استقرار في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين

تأتي هذه النتائج في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في البرازيل لحضور مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، الذي يُعقد في ظل تزايد الحاجة الملحة لمواجهة أزمة المناخ.

أظهر تحليل أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين ظلت ثابتة أو انخفضت خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. وأن "أكبر دولة ملوثة"، في العالم تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف ذروة الانبعاثات مبكراً"، وفق ما جاء في تحليل نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

و كشفت تحليلات أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين ظلت ثابتة أو متراجعة على مدى 18 شهراً، ما يعزز الآمال بأن تكون قد تمكنت من تحقيق هدفها المتمثل في بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل الموعد المحدد بكثير.

وأضافت الصين 240 جيجاوات من الطاقة الشمسية خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، و61 جيجاوات من طاقة الرياح، ما يضعها على الطريق لتحقيق رقم قياسي جديد في مجال الطاقة المتجددة في عام 2025.

وفي العام الماضي، قامت البلاد بتركيب 333 جيجاوات من الطاقة الشمسية، أي أكثر من إجمالي إنتاج الطاقة في بقية العالم مجتمعاً.

وخلص التحليل الذي أجراه لوري ميليفيرتا في مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (Crea)، لموقع Carbon Brief الإلكتروني المتخصص في العلوم وسياسات المناخ، إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين ظلت ثابتة في الربع الثالث من عام 2025 مقارنةً بالعام السابق، ويعود ذلك جزئيًا إلى انخفاض الانبعاثات في قطاعات السفر والإسمنت والصلب.

  • استقرار في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين
    استقرار في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين (Photograph: Costfoto/NurPhoto/REX/Shutterstock)

اجراءات حدّت من الانبعاثات

وقد أدّت الزيادات السريعة في نشر محطات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح - التي نمت بنسبة 46% و11% على التوالي في الربع الثالث من هذا العام - إلى بقاء انبعاثات قطاع الطاقة في البلاد ثابتة، حتى مع ازدياد الطلب على الكهرباء.

وأضافت الصين 240 جيجاوات من الطاقة الشمسية و61 جيجاوات من طاقة الرياح خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مما يضعها على المسار الصحيح لتحقيق رقم قياسي آخر في مجال الطاقة المتجددة في عام 2025. وفي العام الماضي، ركبت الصين 333 جيجاوات من الطاقة الشمسية، أي أكثر من بقية دول العالم مجتمعة.

أظهر تحليل أجراه مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA)، لصالح موقع "كربون بريف" المتخصص في العلوم وسياسات المناخ، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين بقيت دون تغيير مقارنةً بالعام السابق في الربع الثالث من عام 2025، ويعود ذلك جزئيًا إلى انخفاض الانبعاثات في قطاعات السفر والإسمنت والصلب.

وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم في البرازيل لحضور مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، الذي يُعقد في ظل تزايد الحاجة الملحة لمواجهة أزمة المناخ. لم يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة القادة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، لكن الوفد الصيني حاضر في المحادثات. كما لم يحضر نظيره الأميريكي دونالد ترامب، ولم يرسل فريقاً للتفاوض.

وانطلقت يوم الاثنين الماضي في مدينة بيليم البرازيلية، الواقعة في قلب الأمازون، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ "كوب 30"، وسط دعوات أممية إلى التعاون لمواجهة أزمة المناخ بدلاً من الانشغال بالصراعات السياسية.

  • من افتتاح قمة
    من افتتاح قمة "كوب 30"

ودعا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، سيمون ستيل، ممثلي أكثر من 190 دولة إلى توحيد الجهود في مواجهة التحديات المناخية، قائلاً إن "المهمة هنا ليست محاربة بعضكم البعض، بل محاربة أزمة المناخ معاً".

وأشار إلى أن 3 عقود من المحادثات الدولية أسهمت في تغيير مسار الاحترار العالمي، لكنها لا تزال تتطلّب عملاً كبيراً لتحقيق أهدافها.

اقرأ أيضاً: انطلاق مؤتمر المناخ "كوب 30" في البرازيل وسط دعوات للتعاون وغياب واشنطن

وفي الأسبوع الماضي، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن العالم يواجه "فشلاً أخلاقياً وإهمالاً قاتلاً"، إذا لم تنجح الحكومات في الحد من الاحتباس الحراري العالمي عند 1.5 درجة مئوية.

 

اخترنا لك