متابعة رسمية لبنانية مواكبةً لكارثة حرائق الغابات

فرق الإطفاء والدفاع المدني تتمكن من إخماد الحرائق التي شبّت في مناطق لبنانية وهددت السكان والغابات والثروة الحرجية، واهتمام رسمي لبناني وتوجيهات بتوخي الحذر ومنع امتداد النيران.

  • متابعة رسمية لبنانية لكارثة حرائق الغابات
     حرائق الغابات

تابع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، تفاصيل الحريق الضخم الذي شبّ منذ يوم الإثنين الماضي في منطقة جزين ولاسيما في بلدة بكاسين وفي إقليم الخروب ومنطقة الريحان في الجنوب.

واعطى  من صوفيا حيث يقوم بزيارة رسمية إلى بلغاريا توجيهاته إلى الدفاع المدني بالعمل على مكافحة الحريق، كما طلب إلى الجيش وضع امكاناته الجوية للمساهمة في إخماد النيران ومنع امتدادها، كما طلب الاهتمام بحاجات المواطنين في هذه المناطق. وظل الرئيس عون على تواصل مع الجيش والدفاع المدني لمتابعة التطورات.

متابعة من رئيس مجلس النواب

كما تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري الكارثة البيئية الناجمة عن استمرار اندلاع الحرائق في المناطق الحرجية، لا سيّما في غابة بكاسين والريحان والجرمق وإقليمي الخروب والتفاح ومناطق عدة من الجنوب اللبناني.

وفي هذا الإطار، أعطى بري توجيهاته لجهاز الإطفاء لتابع للدفاع المدني في "كشافة الرسالة الإسلامية" إلى استنفار كافة آلياته المخصصة للإطفاء وطاقاته البشرية والتطوعية من كافة المناطق ووضعها في تصرف المجالس البلدية في تلك المناطق والمؤازرة في عمليات إخماد النيران، لا سيما في بكاسين و إقليم الخروب.

غابة بكاسين أكبر غابات الصنوبر في المنطقة

وغابة بكاسين بالقرب من مدينة جزين تُمثّل واحدة من أهم الثروات الوطنية والبيئية في لبنان والمنطقة، وهي أكبر غابات الصنوبر في المنطقة بمساحة تتجاوز 200 هكتار وتتكوّن بشكلٍ رئيسي من أشجار الصنوبر الجوي المُثمر (Pinus pinea )بالاضافة إلى السنديان والعفص والملول، وتقدر اعداد الاشجار فيها بقرابة 75 مليون شجرة، تمتد على إرتفاع 800 م عن سطح البحر.

  • صورة أرشيفية لغابة بكاسين
    صورة أرشيفية لغابة بكاسين

وزيرة البيئة تتفقد المناطق المنكوبة

وتفقدت وزيرة البيئة تمارا الزين، مواقع الحرائق في بلدات إقليم الخروب، وكانت المحطة الأولى للوزيرة في منطقة "المطرد" في بلدة داريا، حيث اطلعت على أوضاع الأهالي المتضررين من النيران الضخمة التي هددت المنازل.

كما التقت عدداً من عناصر الدفاع المدني الذين شاركوا في إخماد الحرائق في داريا والمطلة والجليلية والزعروية، مشيدةً "بجهودهم" ومشددةً على "أهمية تعزيز قدرات جهاز الدفاع المدني للقيام بمهامه على أكمل وجه".

  • مشهد من حرائق غابة بكاسين (الصورة: أحمد منتش)
    مشهد من حرائق غابة بكاسين (الصورة: أحمد منتش)

ثم تفقدت الوزيرة "تلة حصروت ومواقع الحريق في بلدتي المطلة والجليلية، بمواكبة المسؤولين المحليين وعدد من الأهالي"، معربة عن "أسفها لحجم الأضرار التي لحقت بالطبيعة والبيئة اللبنانية"، ومتمنية "ألا تتكرر مثل هذه الحوادث، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان". 

وأمس الثلاثاء، علّقت وزير البيئة اللبنانية تمارا الزين على الحرائق بقولها "أحرق العدو ما يزيد عن 8700 هكتاراً  من الأراضي الزراعية والحرجية، والبارحة أيضاً استكمل الجريمة البيئية عبر إلقاء أجسام حارقة في العديد من الأحراج ما زاد من حجم الكارثة".

ونشر وزيرالبيئة السابق ناصر ياسين صورة للحرائق التي تلتهم منطقة شدرا في عكار، وأرفقها بتعليق جاء فيه: "لوطن يحترق. جنوباً بفعل الاعتداءات المتواصلة، وشمالاً وجبلاً بفعل الإهمال أو ربما التعمّد لاهداف شتى. ورغم كل ذلك، كل الشكر والتقدير لرجال وسيدات الدفاع المدني، والمستجيبين الأوائل، والبلديات، وخصوصًا القوات الجوية في الجيش اللبناني، على شجاعتهم وتفانيهم في مواجهة النيران بقدرات محدودة وإرادة تفوق الإمكانات الموجودة".

وتمكنت وحدات الإطفاء وأهالي القرى وطوافات الجيش اللبناني من إخماد حريق أحراج بكاسين وبنواتي والغباطية، اليوم الثلاثاء، والتي امتدت إلى عراي في منطقة جزين.

  وقد قضى الحريق على عدد كبير من أشجار الصنوبر المثمر وأشجار الزيتون وكروم العنب.

 والحرائق لم توفر غابات جزين، من صنوبر بكاسين، الى الاشجار الخضراء هناك امتداداً الى القرى المرتفعة في جبل الريحان.

إخماد حرائق في الجبل والشمال

وعملت طوافات الحيش على تبريد الأماكن الملتهبة خوفاً من تجدد النيران.

وفي إقليم الخروب - جبل لبنان، شهد خراج بلدات المطلة والجليلية وتلة حصروت والزعرورية في إقليم الخروب – قضاء الشوف في جبل لبنان،  انتشاراً واسعاً للنيران، نتيجة اشتداد حركة الرياح، وسط مناشدات متواصلة للسكان لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وحماية منازلهم من النيران.

وشاركت في عمليات إخماد الحريق، مراكز الدفاع المدني من مختلف المناطق، التي وصلت إلى المكان مع آلياتها للمساعدة في تطويق النيران والسيطرة على انتشارها.

وكانت بلدية وأهالي الزعرورية، ناشدوا فرق الإطفاء والجيش التدخل لإخماد النيران التي وصلت إلى حيّ العريض في البلدة، المقابل لبلدتي المطلة والجليلية.

واندلع حريقٌ في الأحراج الواقعة ضمن خراج بلدة شدرا – عكار، في منطقةٍ وعرةٍ يصعب الوصول إليها، وقد ساهمت الرياحُ الشرقية القوية في انتشار النار بسرعةٍ واتساع رقعتها، ما هدد الأحراج والمنازل المجاورة.
شارك في عمليات الإطفاء عناصرُ الدفاع المدني من مراكزَ عدة في عكار، الذين عملوا على تطويق الحريق من الجهة الشرقية عبر تمديد أكثر من 1200 متر من الخراطيم والوصول إلى بؤر الاشتعال الرئيسية.

 

اخترنا لك