صناعة السينما.. تبادل الثقافات أم أداة ناعمة لتشكيل وعي الشباب؟
لم تعد السينما مجرد عرضٍ للصور أو حكاياتٍ تُروى في ظلام القاعات، بل أصبحت من أبرز مظاهر التحول الثقافي في زمنٍ تداخلت فيه القوة الناعمة بالترفيه، والمعنى بالربح، والوعي بالاستهلاك. فالعين التي كانت تتجه نحو شاشةٍ واحدةٍ في فضاءٍ جماعي، باتت اليوم تبحر بين آلاف الشاشات المضيئة في البيوت والهواتف والمنصات الرقمية، حيث يتحول المشهد السينمائي إلى تجربةٍ فرديةٍ تتجاوز حدود المكان واللغة والرقابة. ومع هذا التوسع الهائل في حضور السينما، تبرز أسئلةٌ حول طبيعة هذه التحولات ووظيفتها: هل ما زالت السينما هي الفن الذي يصوغ الوعي الإنساني ويثري الثقافة، أم صارت أداةً ناعمةً لتسويق المشاريع الفكرية والسياسية؟