إيران تستخدم تقنية ثلاثية الأبعاد لزراعة عظام قابلة للامتصاص
شركة إيرانية تستخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لزراعة غرسة عظمية قابلة للامتصاص لإعادة بناء عظام الفكين العلوي والسفلي ومحجر العين إضافة إلى إصلاح الكسور الناتجة عن الحوادث.
-
صورة أثناء زراعة غرسة عظمية قابلة للامتصاص في الفك العلوي لإعادة بنائه
لأول مرة في إيران، تمّ إنتاج غرسة عظمية قابلة للامتصاص باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد،ويُستخدم هذا المنتج لإعادة بناء عظام الفكين العلوي والسفلي، والفك، ومحجر العين، وإصلاح الكسور.
وفي هذا السياق، تحدّث محمد حسن دبير زاده، مدير الإنتاج في شركة معرفية، عن نشاط الشركة في مجال إنتاج غرسات العظام القابلة للامتصاص باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد وقال: "يعمل هذا المجمع منذ عام 2017 وقد قدّّم أول طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد تجارية في البلاد إلى السوق".
وأضاف زاده أنّ بعض الجامعات قد طوّرت سابقاً عيّنات مختبرية ومحدودة من الطابعات الحيوية، إلّا أنّ هذه الشركة هي أول من صنع النسخة التجارية من هذه الأجهزة في البلاد، مشيراً إلى أنّ هذه الطابعات تُستخدم في مجال هندسة الأنسجة، وتتميّز بقدرتها على طباعة أنواع مختلفة من الأنسجة الرخوة، مثل الجلد والغضاريف، إضافة إلى الأنسجة الصلبة، بما في ذلك العظام.
🇮🇷 In a significant medical innovation, Iranian scientists have developed fully absorbable 3D-printed bone implants.#IranFirst🇮🇷 pic.twitter.com/XpAXe3Xsop
— Iran First (@IranFirst_PTV) November 6, 2025
أكثر من 30 جهازاً قيد الاستخدام في أبرز الجامعات الإيرانية
وأضاف ديبر زاده أنه حتى الآن، تمّ تزويد المراكز العلمية والأكاديمية في البلاد بأكثر من 30 طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد من إنتاج هذه الشركة.
وأشار إلى أنه وبعد استخدام هذه المعدات، نُشرت أكثر من 100 مقالة علمية حتى الآن، وجميعها تُعدّ من أحدث الأبحاث في مجال هندسة الأنسجة.
وكشف ديبر زاده أنه بعد نجاح تطوير الجهاز، قرّرت الشركة تصميم منتج عملي للمرضى، مستفيدةً من خبرتها في تصنيع البوليمرات الحيوية. وأثمر هذا الجهد إنتاج غرسات عظمية قابلة للامتصاص لإصلاح عيوب العظام الشديدة.
اقرأ أيضاً: إيران تطور جبساً طبياً نانوياً بخصائص مبتكرة
ترميم الفك والجمجمة وكسور العظام الشديدة
Iranian researchers unveil fully absorbable 3D-printed bone implants https://t.co/N6ak2zeSHD
— Press TV 🔻 (@PressTV) November 5, 2025
وفقاً لمدير الإنتاج في هذه الشركة المعرفية، صُمّمت هذه الغرسات لإعادة بناء أجزاء مختلفة، بما في ذلك عظام الفك العلوي والسفلي، وإصلاح الكسور الشديدة الناتجة عن الحوادث أو الصدمات، إضافة إلى علاج التشوّهات الخلقية مثل شق الحنك.
كما طُوّرت نماذج من هذه الغرسات لإصلاح مناطق حساسة مثل محجر العين، وانحرافات الأنف والجمجمة الشديدة.
امتصاص كامل للغرسة من دون الحاجة إلى جراحة لإزالتها
وأوضح ديبر زاده أنّ غرسات العظام القابلة للامتصاص يمتصها الجسم بالكامل خلال 18 إلى 24 شهراً بعد زراعتها في المنطقة المتضررة، ولا حاجة لإعادة الجراحة لإزالتها. وهذه الميزة هي الفرق الرئيسي بينها وبين غرسات التيتانيوم الشائعة في السوق، والتي عادةً ما تتطلّب جراحة ثانية لإزالتها.
وعن عملية إنتاج هذه المنتجات، قال ديبر زاده: "جميع المواد الخام المستخدمة في تصنيع هذه الغرسات تُصنّعها الشركة بنفسها، وعلى عكس المركبات المُحضّرة من أنسجة بشرية، لا يوجد فيها خطر انتقال الأمراض أو تقييد مصدرها".
وأشار إلى أنه حتى الآن، أُجريت أكثر من 30 عملية جراحية باستخدام هذه الشبكات القابلة للامتصاص في البلاد، وكانت النتائج الأولية ناجحة للغاية.