لتعزيز موقفه بشأن الاقتصاد.. البيت الأبيض يدرس زيادة السفر الداخلي لترامب
مستشارو ترامب يجرون محادثات بشأن قيامه بجولة في أنحاء الولايات المتحدة، من أجل إلقاء خطب تركّز على الاقتصاد تعزيزاً لموقفه، في ظل تزايد قلق الأميركيين الاقتصادي.
-
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب (أرشيفية - وكالات)
أجرى مستشارو الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محادثات بشأن قيامه بجولة في أنحاء الولايات المتحدة، من أجل إلقاء خطب تركّز على الاقتصاد، بحسب ما صرّح به مسؤولون إلى شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وأضاف المسؤولون أنّه تتم دراسة عدة استراتيجيات لتحسين موقف ترامب في هذا المجال، بحيث "يعترف المستشارون بأنّ هناك مشكلةً تتعلق بالقدرة على التحمل المالي لدى الأميركيين".
وقال أحد المسؤولين: "لا يمكنك إقناع الناس بأنّ ما يشعرون به في منازلهم ليس واقعاً"، في وقت وصف الرئيس الأميركي الاستطلاعات التي تعكس قلق الأميركيين الاقتصادي بـ"المزيفة".
وأضافت الشبكة أنّ ترامب عبّر عن غضبه علناً تجاه مسألة الضغوط الاقتصادية التي يعانيها الأميركيون، في ظل كون "التوقعات بشأن الاقتصاد قاتمة، بينما لم تجد جهود الإدارة لتخفيف القلق المالي للمواطنين صدىً".
إزاء هذا الواقع، نصح مسؤولو البيت الأبيض ترامب بـ"عدم تجاهل أو رفض شعور الأميركيين بالضغط المالي الناجم عن ارتفاع الأسعار"، وفقاً لـ"سي إن إن".
وأكد هؤلاء المسؤولون أنّهم "يخصّصون وقت السياسة في جدول ترامب لتعجيل جهود الإدارة في معالجة التضخم".
ومن بين الاستراتيجيات التي يناقشها مستشارو ترامب توجيه تركيز أكبر على جدول أعماله المحلي، بما في ذلك زيادة السفر داخلياً وتقليل الرحلات الدولية.
ومع اقتراب موسم الأعياد، هناك أيضاً جهود لتنسيق رسائل جديدة حول ما تفعله الإدارة لتخفيض التكاليف.
في السياق نفسه، أوضحت "سي إن إن" أنّ عاملين رئيسيين، الأسبوع الماضي، أثارا إنذارات في البيت الأبيض حول حجم المشكلة، بحسب مسؤولين، وهما يتمثلان في انتصارات الديمقراطيين في الانتخابات، وطول فترة الإغلاق الحكومي.
ويأتي ذلك وسط انتقادات لترامب، بما في ذلك من النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، بسبب "تركيزه أكثر على السياسة الخارجية وأقل على القضايا المحلية"، وهو طرح رفضه الرئيس.
وانتقد ترامب بدوره أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، قائلاً إنّهم يتعرضون لـ"ضرب سياسي" بسبب الإغلاق الحكومي، والذي أظهرت استطلاعات الرأي العامة أنّ الأميركيين يلومون فيه ترامب والحزب الجمهوري أكثر من الديمقراطيين.