"رويترز": "إكسون موبيل" تواصلت مع العراق بشأن شراء حصة "لوك أويل" في حقل "غرب القرنة 2"
شركة "إكسون موبيل" النفطية الأميركية تبدي اهتمامها بشأن شراء حصة "لوك أويل" الروسية في حقل "غرب القرنة 2" في العراق، في وقت تسعى فيه الشركة الروسية لبيع أصولها في الخارج بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.
-
تعود "إكسون موبيل" إلى العراق بعد سلسلة صفقات مع شركات نفطية أخرى
أكدت 5 مصادر رسمية عراقية، وصفتها وكالة "رويترز" بـ"المطلعة"، أنّ شركة "إكسون موبيل" النفطية الأميركية تواصلت مع وزارة النفط العراقية، لإبداء اهتمامها بشراء حصة الأغلبية المملوكة لشركة "لوك أويل" الروسية، في حقل "غرب القرنة 2" النفطي العملاق.
ونقلت الوكالة عن مسؤول "كبير في قطاع النفط، يشرف على عمليات الشركات الأجنبية في جنوبي العراق"، قوله إنّ "إكسون موبيل تُعدُّ خيارنا المفضّل لتولّي المهمة بدلاً من لوك أويل".
وأضاف المسؤول أنّ الشركة "تمتلك القدرة والخبرة اللازمتين لإدارة حقل كبير ومعقّد مثل غرب القرنة 2".
يأتي ذلك في وقت تسعى فيه "لوك أويل" لبيع أصولها في الخارج، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها. والأصول الأكبر للشركة في الخارج هي حصتها التشغيلية في حقل "غرب القرنة 2"، والتي تبلغ نسبتها 75%.
وكانت "لوك أويل" أعلنت حالة القوة القاهرة في الحقل، بعد أن أوقف العراق المدفوعات بالنقد والخام للشركة، نتيجة العقوبات.
ومن جهة الولايات المتحدة، سمحت وزارة الخزانة الأميركية للمشترين المحتملين بالتفاوض مع "لوك أويل"، حتى الـ13 كانون الأول/ديسمبر الحالي، لكنهم سيحتاجون إلى موافقات على الصفقات.
أما "إكسون موبيل" فكانت المشغّل لمشروع "غرب القرنة 1" المجاور، قبل خروجها العام الماضي. وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وقّعت الشركة اتفاقيةً غير ملزمة مع العراق، لتطوير حقل "مجنون" النفطي العملاق وزيادة صادراته النفطية لتعود بذلك الشركة الأميركية إلى البلاد.
والآن، تعود "إكسون موبيل" إلى العراق بعد سلسلة صفقات مع شركات نفطية أخرى، بينها "شيفرون" الأميركية، "BP" البريطانية و"توتال إنرجيز" الفرنسية، في إطار سعي العراق لتسريع إنتاج النفط والغاز من خلال تقديم شروط أكثر سخاءً.
و"غرب القرنة 2" هو أحد أكبر حقول النفط في العالم، بإنتاج يبلغ نحو 470 ألف برميل يومياً. ويمثّل الحقل نحو 0.5% من إمدادات النفط العالمية، و9% من إجمالي إنتاج العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول، "أوبك"، بعد السعودية.