المبعوث الأميركي إلى سوريا: اتفاق وقف إطلاق النار بين الشرع ونتنياهو
المبعوث الأميركي يعلن اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الشرع ونتنياهو بدعم أميركي، ومجلس الإفتاء السوري يحذّر من الاستقواء بالعدو الإسرائيلي ويدعو لحماية المدنيين ووقف الفتنة.
-
المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك يصافح رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع
أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، عن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وذلك برعاية أميركية.
وأكد المبعوث الأميركي، في منشور على منصة "إكس"، أن اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه "تبنته تركيا والأردن وجيرانهما".
BREAKTHROUGH —— Israeli Prime Minister @Netanyahu and Syrian President Ahmed al-Sharaa @SyPresidency supported by the U.S.A. @SecRubio have agreed to a ceasefire embraced by Türkiye, Jordan and its neighbors. We call upon Druze, Bedouins, and Sunnis to put down their weapons and…
— Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 18, 2025
وأضاف: "ندعو الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء أسلحتهم، والعمل معاً لبناء هوية سورية جديدة وموحدة، تضمّ جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك الأقليات الأخرى".
كما دعا المبعوث الأميركي "جميع السوريين على احترام بعضهم البعض، والعيش في سلام وازدهار مع جيرانهم".
مجلس الإفتاء السوري: حرمة الخيانة والعدوان على المدنيين
وفي موازاة التطورات الميدانية والسياسية، أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا بياناً تناول فيه الأحكام الشرعية المرتبطة بالأحداث الجارية في مدينة السويداء، مؤكداً أنه "يتابع الأحداث المؤلمة في السويداء وما شهدته من سفك للدماء واعتداءات وتهجير".
وشدد المجلس على أن من المسلّمات حرمة الخيانة، والاستعانة على الدولة بالعدو الإسرائيلي المحتل الغادر، الذي "يؤكد في كل مرة أنه أهل للعداوة لا للعهود".
وأكد في البيان حرمة قتل الأطفال والنساء، والاعتداء على المدنيين والضعفاء، وإخراجهم من ديارهم، من أي طائفة كانوا.
كما شدد على وجوب التمييز في التعامل بين من يستقوي بالعدو، وبين شركاء الوطن من أبناء المجتمع السوري، وعلى حرمة الاعتداء على أي سوري في أي منطقة أو مؤسسة.
وأضاف المجلس أنّ من واجب الدولة حماية جميع المواطنين بلا تمييز، وبسط الأمن، ومنع الفتنة، وردع المعتدين، وإغاثة المهجرين والمنكوبين، من أي طائفة كانوا.
كذلك، أكّد المجلس على حرمة الخطابات التحريضية الطائفية وخطورتها، وضرورة التثبّت من الأخبار قبل التفاعل معها.
ويأتي هذا البيان وسط تصاعد خطير في الاشتباكات بمحافظة السويداء، حيث كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع عدد الضحايا إلى 718 قتيلاً، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الإغاثة والخدمات الأساسية.