تقرير: إدارة ترامب تستعد لترحيل عدد كبير من الأوكرانيين رغم المخاوف من التجنيد الإجباري
الإدارة الأميركية تستعد لترحيل عشرات الأوكرانيين بقرارات نهائية، وسط اعتراضات قانونية وتحذيرات من مخاطر التجنيد الإجباري في بلد يعيش الحرب.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في البيت الأبيض (وكالات)
تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل عدد كبير من الأوكرانيين الصادر بحقهم أوامر نهائية بالترحيل، في وقت تتزايد فيه عمليات الترحيل، فيما تتحرك أوكرانيا لتعزيز علاقتها مع واشنطن.
ووفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ذكرت وزارة العدل الأميركية في ملف قضائي أن الحكومة تخطط لترحيل رومان سوروفتسيف (41 عاماً) يوم الاثنين، بينما قال محاموه إنّ دائرة الهجرة والجمارك قد تحاول ترحيل "عدد كبير" من الأوكرانيين عبر رحلات عسكرية إلى أوكرانيا أو بولندا في اليوم نفسه.
وقالت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، أولها ستيفانيشينا، إنّ السفارة على علم بنحو 80 مواطناً أوكرانياً صدرت بحقهم أوامر ترحيل بسبب "انتهاكاتهم للقانون الأميركي"، مشيرة إلى ترتيبات لوجستية تتولاها السلطات الأميركية في ظل غياب رحلات جوية مباشرة إلى أوكرانيا.
وكانت كييف قد امتنعت سابقاً عن التعاون الكامل بشأن ترحيل بعض المهاجرين، لكن مستشاراً للرئيس فولوديمير زيلنسكي ألمح إلى تغيّر في الموقف قائلاً: "بإمكان الولايات المتحدة ترحيل من تشاء. سنجد لهم استخداماً جيداً"، (في إشارة إلى تجنيدهم).
وتراجع عدد المرحّلين الأوكرانيين منذ اندلاع الحرب، إذ رحّلت الولايات المتحدة 53 شخصاً فقط في السنة المالية 2024.
ويشير الحقوقيون إلى أنّ المعاهدات الدولية تحظر ترحيل أشخاص إلى بلدان قد يتعرضون فيها للاضطهاد أو التعذيب، حتى وإن كانوا مدانين بجرائم خطيرة، معتبرين أن الإدارة تتجاوز هذه المبادئ بمحاولتها ترحيل أشخاص إلى دول كجنوب السودان وأوكرانيا.