خلال اجتماع للأمم المتحدة.. دول تطالب ليبيا بإغلاق مراكز احتجاز المهاجرين لديها

عدد من البلدان تدعو ليبيا خلال اجتماع للأمم المتحدة بجنيف إلى إغلاق مراكز الاحتجاز، في حين تقول جماعات حقوقية إن المهاجرين واللاجئين تعرضوا فيها لـ"التعذيب والإساءة وأحياناً القتل".

0:00
  • مهاجرون يجلسون في ساحة مركز احتجاز في ليبيا (الأمم المتحدة)
    مهاجرون يجلسون في ساحة مركز احتجاز في ليبيا (الأمم المتحدة)

حث عدد من البلدان، خلال اجتماع للأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء، ليبيا على إغلاق مراكز الاحتجاز التي تقول جماعات حقوقية إن المهاجرين واللاجئين تعرضوا فيها لـ"التعذيب والإساءة وأحياناً القتل".

وأعربت دول عدة، بينها بريطانيا وإسبانيا والنرويج وسيراليون، في الاجتماع عن مخاوفها بشأن معاملة المهاجرين في ليبيا، وهي طريق عبور رئيسي للأفارقة الفارين من الصراع والفقر نحو أوروبا. وبحسب قضية أمام محكمة هولندية، تم احتجاز بعضهم في مستودعات من قبل المتاجرين حيث تعرضوا للعنف والابتزاز.

بدوره، دعا السفير النرويجي، تورمود إندرسن، إلى "حماية المهاجرين المعرضين للخطر ووضع حد للاعتقالات التعسفية"، وهو ما دعت إليه أيضاً، إليانور ساندرز، سفيرة بريطانيا لحقوق الإنسان. كما تمت الدعوة إلى "إتاحة وصول غير مقيد للأمم المتحدة ومنظمات أخرى إلى المقابر الجماعية".

وذكرت وكالة تابعة للأمم المتحدة أن بعض جثث المهاجرين التي عُثر عليها في مقابر جماعية في وقت سابق من هذا العام كانت تحمل آثار طلقات نارية. وفي رسالة مفتوحة إلى السلطات الليبية نشرت بالتوازي مع مراجعة الأمم المتحدة، دعت جماعات حقوق الإنسان إلى إجراء إصلاحات، قائلة إن "الجماعات المسلحة تعمل دون عقاب، وتعرقل المحاكم وترتكب انتهاكات واسعة النطاق".

من جهته، قال القائم بأعمال وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، محمد الطاهر سالم البعور، إن "المهاجرين يشكلون عبئاً ثقيلاً على الدولة"، قائلاً "أنا لست هنا لرسم صورة مثالية لحالة حقوق الإنسان في بلدي. بل على العكس تماماً، لقد جئت إلى هنا لأؤكد مجدداً على الجهود الكبيرة التي بذلناها من أجل ضمان احترام هذه الحقوق، بالرغم من التحديات التي يعرفها الجميع خلال هذه الفترة الانتقالية الدقيقة للغاية".

اقرأ أيضاً: "الهجرة الدولية": 50 شخصاً قضوا بحريق طاول سفينة تقل لاجئين سودانيين قبالة ليبيا