"بي بي سي" تعتذر لترامب عن تحرير خطابه وترفض دفع تعويض بمليار دولار

"بي بي سي" تعتذر لترامب عن تحرير مقطع من خطابه في كانون الثاني/يناير 2021 بعدما اعتبر أنه أعطى انطباعاً خاطئاً بتحريضه على العنف، وتؤكّد عدم وجود أساس قانوني لدعوى التشهير.

0:00
  • شعار شبكة
    شعار شبكة "بي بي سي" البريطانية (أ ف ب)

اعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن طريقة تحرير مقطع من خطابه في فيلم نشر قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2024، لكنها رفضت دعوته إلى أن تدفع المؤسّسة مليار دولار كتعويض.

وجاء الاعتذار عقب تهديد محامي ترامب بمقاضاة "بي بي سي" ما لم تقدّم المؤسسة تعويضاً بقيمة مليار دولار. غير أنّ  رفضها التامّ لوجود أيّ أساس قانوني لادعاءات التشهير، جاء على لسان المتحدّث باسم الهيئة البريطانية.

وأشار المتحدّث إلى أنّ "رئيس مجلس إدارتها سمير شاه بعث برسالة شخصية إلى البيت الأبيض قدّم فيها اعتذاراً للرئيس".

وعرضت الشبكة الفيلم الوثائقي ضمن برنامج "بانوراما" جرى فيه تحرير وتجميع 3 مقاطع من خطاب لترامب يعود للسادس من كانون الثاني/يناير 2021، عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول. وأعطى التعديل انطباعاً بأنّه دعا إلى العنف. وأكّدت الشبكة أنّها "لن تُعيد عرض الحلقة بعد مُراجعتها الداخلية".

ويرى خبراء قانونيون أنّ الشكوى تتجاوز الإطار الزمني المحدّد بعام واحد لمثل هذه الدعاوى في بريطانيا، إذ بُثّت الحلقة عام 2024، كما يُشيرون إلى صعوبة إثبات الضرر على سمعة ترامب في ظلّ التغطية العالمية الواسعة لأحداث السادس من كانون الثاني/يناير والقضايا القانونية اللاحقة.

وتأتي القضية بعد سنوات من الجدل حول تغطية الإعلام البريطاني لأحداث اقتحام الكونغرس، في وقتٍ استُشهد أيضاً بحادثة مشابهة عام 2022 تتعلّق بتحرير مقطع في برنامج "نيوزنايت".

وفي عام 2022، رفع ترامب دعوى قضائية ضد شبكة "سي أن أن" بتهمة التشهير به، مطالباً بتعويض لا يقلّ عن 475 مليون دولار.

اقرأ أيضاً: "الغارديان": هجوم ترامب على وسائل الإعلام يتوسّع عالمياً