"هيومن رايتس ووتش": الأمن في الكاميرون يمارس القتل والتعذيب والاعتقالات الجماعية
منظمة "هيومن رايتس ووتش" تتّهم قوات الأمن الكاميرونية باستخدام القوة المميتة وبارتكاب جرائم القتل واحتجاز مئات الأشخاص تعسفياً بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
-
قوات الأمن تزيل الحواجز خلال احتجاج أنصار المرشح الرئاسي الكاميروني عيسى تشيروما في دوالا بالكاميرون (رويترز)
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات الأمن الكاميرونية بأنها "تستخدم القوة المميتة وترتكب جرائم القتل وتحتجز مئات الأشخاص تعسفياً" بعد الانتخابات التي جرت مؤخراً في 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت المنظمة، في تقرير صدر اليوم الأربعاء إن "الشرطة والدرك في الكاميرون أطلقوا الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات التي قادتها المعارضة ضد إعادة انتخاب الرئيس، بول بيا، الذي فاز بنسبة 53.66% من الأصوات.
وأضاف التقرير أن "مئات الأشخاص، بمن فيهم قاصرون، اعتُقلوا منذ الاضطرابات، وقال محامون يقدمون المساعدة القانونية إن ما يصل إلى 2000 شخص محتجزون، بينما لم يُعرَض العديد من المعتقلين على قاضٍ" حتى الآن.
وقالت مصادر الأمم المتحدة إن قوات الأمن قتلت 48 شخصاً، فيما ذكرت المعارضة أن عدد القتلى بلغ 55 شخصاً.
بدورها، قالت الباحثة البارزة في شؤون أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش"، إيلاريا أليجروزي، إنه "يجب على السلطات أن تكبح جماح قوات الأمن المسؤولة على الفور وتحقق معها وتحاكمها، ويجب على جميع الزعماء السياسيين أن يدعوا أنصارهم إلى نبذ العنف"، مضيفة أنه "يتعين على السلطات الكاميرونية الإفراج فوراً عن جميع المعتقلين فيما يتصل بالاحتجاجات السلمية أو التعبير السلمي عن معارضة الحكومة".
من جهته، دافع وزير الاتصالات والمتحدث باسم الحكومة الكاميرونية، رينيه إيمانويل سعدي،عن العمليات الأمنية قائلاً إن السلطات تواجه "تجمعات غير قانونية وحواجز طرق وحشوداً عنيفة"، وحذر من أن "أولئك الذين يحرّضون على الاضطرابات سيواجهون القوة الكاملة للقانون".