فرنسا تطالب بدخول الصحافة الأجنبية إلى غزة وتحذر من كارثة إنسانية

وزير الخارجية الفرنسي يدعو للسماح الفوري بدخول الصحافة الدولية إلى غزة، محذراً من تفاقم الكارثة الإنسانية، ومؤكداً ضرورة إجلاء الصحافيين الفلسطينيين من القطاع المحاصر.

0:00
  •  وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو
    وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو "أرشيف"

دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح الفوري للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة المحاصر، في ظل التحذيرات المتزايدة من خطر المجاعة بعد 21 شهراً من الحرب المتواصلة.

وشدّد بارو، في مقابلة مع إذاعة "فرانس إنتر"، على "ضرورة تمكين الصحافة الحرة والمستقلة من الوصول إلى غزة لتوثيق ما يجري فيها".

وتأتي تصريحات بارو بعد تحذيرات أطلقتها وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس"، من أن حياة الصحافيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم في غزة في خطر، داعيةً سلطات الاحتلال إلى السماح لهم ولعائلاتهم بمغادرة القطاع، بعدما باتت حياتهم مهدَّدة بفعل الحصار المستمر وتدهور الأوضاع المعيشية.

ورداً على سؤال حول إمكانية مساعدة باريس في إجلاء هؤلاء الصحافيين، قال بارو إن فرنسا "تعالج هذه القضية"، معرباً عن أمله في "إجلاء بعض الصحافيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة".

ويوم الاثنين، دقّت مجموعة من الصحافيين العاملين في وكالة "فرانس برس"، تُعرف باسم "جمعية الصحافيين"، ناقوس الخطر، وحثّت على "التدخل الفوري" لمساعدة الصحافيين العاملين مع الوكالة في غزة.

واستشهدت الجمعية بحالة أحد الصحافيين المستقلين، وهو شاب يبلغ من العمر 30 عاماً ويعيش مع عائلته في مدينة غزة، والذي أفاد الأحد بأن شقيقه الأكبر "سقط جوعاً".

وقالت الجمعية: "لقد فقدنا صحافيين في النزاعات، وسجّلنا إصابات وسجناء في صفوفنا، لكن لا أحد منا يتذكر رؤية زميل له يموت جوعاً".

وفي بيان نُشر على منصّتي "إكس" و"إنستغرام"، قالت الوكالة إن "إسرائيل منعت منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر جميع الصحافيين الدوليين من دخول قطاع غزة"، مشدّدةً على أن تغطية الصحافيين الفلسطينيين المستقلين تُعد "بالغة الأهمية لإبقاء العالم على اطلاع بما يجري"، لكنها نبّهت إلى أن "حياتهم باتت في خطر"، وطالبت بـ"إجلائهم الفوري مع عائلاتهم".

من جهة أخرى، جدّد بارو دعوة فرنسا إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، مستنكراً توسيع "إسرائيل" عملياتها العسكرية باتجاه مدينة دير البلح وسط القطاع.

وقال بارو إن "ما يجري لا يمكن تبريره بأي شكل"، مضيفاً أن "هذا هجوم من شأنه أن يفاقم وضعاً كارثياً قائماً، ويتسبب بنزوح قسري جديد للسكان، وهو ما ندينه بأشد العبارات".

هذا ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً مشدداً على قطاع غزة، ويواصل سياسة التجويع التي ينتهجها في القطاع، بالتوازي مع استمرار قصفه لمناطق مختلفة، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.

اقرأ أيضاً: غزة: 15 شهيداً بينهم 4 أطفال جراء التجويع.. ومجزرة في مخيم الشاطئ

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.