كرة المشي.. لا ركض و"عودة الحبيب لحبيبته".. ومونديال

لأنّ كرة القدم هي الرياضة الأولى في العالم فإنّ أكثر من رياضة تنتمي لها، كما الحال في الكرة المُصغّرة و"الفوتسال" والكرة الشاطئية. كلّ من هذه تبدو قريبة من الكرة، لكن ما لا يعلمه كثر أنّه في عدة دول في العالم رياضة تنمو شيئاً فشيئاً، لكن وإن كانت تنتمي إلى كرة القدم لكنها تأخذ شكلاً ليس مألوفاً وهي "كرة المشي".

يُمكن فقط إن نقول "كرة المشي" أن يُفهم كُنه هذه الرياضة وهي، ببساطة، لعب الكرة من خلال المشي وليس الركض كما في كلّ أنواع الكرة.

الشرط الأول إذاً، والأهمّ، في لعبة "كرة المشي" أنه يُمنع الركض خلال تنقُّل لاعب الكرة في الملعب، بل أن تكون بالمشي فقط سواء إذا كانت الكرة مع اللاعب أو كان اللاعب من دون كرة، وفي حال ركَضَ لاعب، يُمنح خطأ وركلة حرّة للفريق المنافس.

بدأت كرة المشي عام 2014 في إنكلترا، لتكون كما كرة القدم التي بدأت في إنكلترا وفيها أقدَم بطولة في التاريخ وهي كأس إنكلترا، قبل أن تُصبح كرة المشي في عدة دول.

ما يلفت في كرة المشي أنها ليست فقط للشبان، بل هي حتى لمن هم فوق الـ 50 عاماً سواء لدى الرجال أو السيدات.

رياضة مفيدة صحياً

هذا يأتي من الغاية الأولى، والتي تبدو أيضاً لافتة، لهذه الرياضة، وهي أنها تتيح لمن يعاني المرض أن يلعب الكرة وذلك لأنها سهلة، وهذا يُمكن فقط التأكُّد منه لأنها تُلعَب مشياً، وهي لذلك حتى، وفقاً لدراسات طبية، كما تقول تقارير صحفية، مفيدة صحياً ولا سيما في صحة القلب، كما أنّ هذه الرياضة تتيح الفرصة لمن كان يلعب كرة القدم وابتعد عنها بسبب الإصابة، أن يعود للعب الكرة، ويمكن تلخيص هذا بأنه "عودة الحبيب لحبيبته".

دائماً قبل التكلُّم عن لعب كرة المشي، فإنّ الغاية الثانية منها هي أنها توفّر فرصة لتكوين علاقات اجتماعية، حيث إنها من نوع التسلية أكثر من التنافس لو أنها فيها بطولات، وحتى أنه في 2025 كانت أول بطولة لكأس العالم في كرة المشي.

ما هي كرة المشي؟

بالعودة إلى لعب كرة المشي وفضلاً عن أنه يُمنع الركض، فإنه أولاً يُمكن أن يكون لاعب الكرة بأيّ زيّ إن كان "التيشيرت" أو السروال أو سُتُرات رياضية، فيما أن الحذاء ليس فقط حذاء الكرة بل أي حذاء في الألعاب الرياضية.

في كرة المشي، يُمنع لعب الكرات الرأسيّة، والتبديل يكون فقط بين الاستراحة أو في حال كان توَقُّف في المباراة أو إذا ما كانت الكرة مع حارس المرمى.

في لعبة كرة المشي، لا يمكن تسديد الكرة لأكثر من مترين وأكثر من ذلك يُمنح الفريق المنافس ركلة حرّة. في الركلات الحرّة يُمنع تسديد الكرة مباشرة على المرمى، أما في ركلة الجزاء فيُمنع أن يرجع مسدّد الركلة لأكثر من مترين، كما أنّ حارس المرمى لا يمكنه أن يستعيد الكرة مباشرة من اللاعب نفسه.

يُمكن القول إنّ هذا هو الأهم للعب كرة المشي وليس كلّ شيء، لكن الأكثر أهمية أنّ الكلّ يمكنه لعب هذه الرياضة، ويستفيد منها إنْ في التسلية أو صحياً.