جدارة الحياة.. الميادين تكرم القائد فيدل كاسترو في هافانا

جدارة الحياة التي ترى الميادين أنه لا يستحقها إلا الكبار ورموز الانسانية عبر التاريخ، وأن القناة لا تعبر عن نفسها فقط في التكريم، بل عن قناعة الملايين من العرب والعالم المحبين لفيديل كاسترو، والميادين اختارت نموذجاً فخرت بتقديمه عنواناً لنهج نضالي ثوري مقاوم.

رئيس مجلس إدارة الميادين غسان بن جدو يسلم الشهادة إلى أبيل برييتو مستشار الرئيس الكوبي
لأن الميادين تجد نفسها فاعلة عربياً ودولياً، سلكت منذ بدايتها طريقاً منحازاً للانسانية، فلم تجد أنها مضطرة للابتعاد عن تبني هوية وسياسة وفكر.

شاشتها تعبر عن انتمائها، بتميز اختارت أن تكون مبادراً لتكريم أشخاص ذوي تاريخ وقيم ومواقف وانجازات.

الحفل التكريمي الدوري لقناة الميادين خرج عن المعهود هذا العام. من هافانا أرض الثورة والانتفاضة على الظالم، كانت جدارة الحياة.

الميادين اختارت نموذجاً فخرت بتقديمه عنواناً لنهج نضالي ثوري مقاوم.

فيدل كاسترو الزعيم السامي والثوري اختير كنموذج سامي لجدارة الحياة. الرجل الذي خلد التاريخ اسمه ورسخ فكره في الانسانية هو أبرز قائد لثورة تراه الميادين رمزاً لها وهوية.

هافانا الخضراء التي ناضل فيدل لحريتها وكرامتها احتضن قصر مؤتمراتها الحفل الكبير الذي نظمته الميادين، قصر المؤتمرات، ذلك الذي تشهد قاعاته الاجتماعات الوزارية ويعقد البرلمان الكوبي جلساته فيه، إضافة إلى كل الأحداث الهامة في حياة الثورة.

القصر الهادىء الذي لا تحيط به إلا المساحات الخضراء الشاسعة، شهد حضور المئات من الشخصيات الرسمية والشعب من دون مواكبة أمنية ملحوظة، لكن باستتباب أمني عالي المستوى، وهذا ما يميز الجزيرة الكوبية... إنها دولة آمنة وليست أمنية.

جداريات ضخمة تستقبل الداخل إلى القاعة تروي صورها مراحل مختلفة من حياة فيدل، وتنسدل أعلام كوبا والميادين، وشعارات جدارة الحياة في جوانب مختلفة من القاعة.

الجميع يترقب الحدث الكبير ويعمل لأجله لاتمامه في وقته المحدد... حالما حانت الساعة اتخذ الكل أماكنهم.

الحدث بدأ من جناح الميادين الخاص في مهرجان كوبا الدولي للراديو والتلفزيون الذي نظم أيضاً في قصر المؤتمرات.

المشاركة المتميزة للميادين هذا العام في المهرجان كان شعارها "جدارة الحياة" وتكريم الزعيم  الثوري فيديل كاسترو روس.

وبدأت مراسم التكريم.. التقديم كان تجربة فريدة خاضها الزميل كمال خلف من قناة الميادين والمخضرمة أرلين رودريغيز من التلفزيون الكوبي.

بعدما ردد الحاضرون النشيد الوطني للبلاد استمعوا لنشيد "موطني" الذي قدمته أرلين على أنه "لا يخص بلداً عربياً واحداً بل يعني الأمة بأكملها"، وكان وقعه مؤثراً على الحاضرين.

التقارير التي عرضت تباعاً في الحفل، تضمنت تعريفاً عن ماهية فلسفة جدارة الحياة... الجدارة التي ترى الميادين أنه لا يستحقها إلا الكبار ورموز الانسانية عبر التاريخ، وأن القناة لا تعبر عن نفسها فقط في التكريم، بل عن قناعة الملايين من العرب والعالم المحبين لفيديل، والميادين جزء من رأي عام عربي وعالمي وإنساني.

الدرع التكريمي سلمه رئيس مجلس إدارة الميادين غسان بن جدو إلى أبيل برييتو مستشار الرئيس الكوبي، إضافة لشهادة إلى فيديل كاسترو، وسط فرحة عارمة وشاكرة من الحاضرين .

الاعتداء الإسرائيلي الذي تعرضت له مراسلة قناة الميادين في فلسطين الزميلة هناء محاميد كان له مكان أيضاً في حفل التكريم. هناء حضرت شخصياً وعبرت عن امتنانها للتضامن، وتحدثت في كلمة مؤثرة عن التحديات المشتركة بين الفلسطينيين وشعوب أميركا اللاتينية، وأن حضورها تكريماً لفيدل كاسترو في هافانا كان حلماً. وتضمن الحفل شهادات عالمية وجهت للقائد الكوبي.

حفل جدارة الحياة لم ينظم هذه المرة في بيروت... هافانا احتضنت أكبر حفل تكريم للقائد الثوري فيدل كاسترو.

التكريم الذي نال تقدير الكوبيين وإعجابَهم، سبقته استعدادات ضخمة توّجت بحدث ناجح ومثمر نظّمته الميادين، حيث سيعرض مساء اليوم الإثنين على شاشة الميادين الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القدس.