الجولة الجديدة من الحرب لا تهدف إلى استئصال حماس عسكرياً، رغم استهداف قادتها وعوائلهم. المطلوب هو كيّ الوعي الداعم للمقاومة، سواء من خلال استعادة مشاهد المجازر والقتل المفرط، أو إظهار المقاومة بمظهر العاجز.

تخدم العودة إلى الحرب على غزة والمعركة ضد اليمن صورة ترامب على أنه الرجل القوي، وهذا ما يريد تثبيته، من خلال العدوان على المقاومة اليمنية المتمسكة بإسناد قطاع غزة.

يدعم الأميركيون إردوغان الذي يريد تعزيز سلطته، لكنهم في الوقت نفسه، يحذّرونه من زيادة الضغط على المعارضة، هناك نهج إداري عند ترامب فهو يفضل الأخذ من دون ثمن، لكن ماذا يمكن لإردوغان إعطاء ترامب؟

حملة الغرب على أبسط الحقوق الأساسية، تُنفّذ باسم حماية "إسرائيل" ويهود الغرب الذين يُشجّعون جرائمها. لتخرج الفاشية من الظلال بأميركا، بالتزامن مع ارتكاب "إسرائيل"، إبادة جماعية سافرة ضدّ الفلسطينيين بغزة.

في منطقة الشرق الأوسط، يتحدث "التقييم السنوي للتهديدات" عن كل من إيران وسوريا والتهديدات التي تأتي من المجموعات الإرهابية. ويقوم بمراجعة القدرات العسكرية والسيبرانية، والتحديات التي تواجهها إيران.

ليست المفاجأة في خروج مئات الغزيين في تظاهرات، المفاجأة أنهم خرجوا بعد عام ونصف على "الطوفان"... في زمن آخر غير زمن السابع من أكتوبر، وفي مكان آخر، غير غزة، كان منظوراً لهذه الاحتجاجات أن تنطلق بعد أسابيع فقط.

حركة حماس لن تفوّت أي فرصة لوقف حمّام الدم النازف في غزة، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الحركة، إذ إن الأهداف الكبيرة تحتاج إلى تضحيات كبيرة، وهذا الأمر يمكن أن نلمسه في كثير من محطات الحركة السابقة.

قيمة يوم القدس لم تقتصر على البعد الرمزي أو التعبوي، بل اتخذت أبعاداً استراتيجية مع تصاعد محور المقاومة وتنامي الوعي الجماهيري، وأصبحت هذه المناسبة فرصة لإعادة التموضع السياسي، وتجديد الخطاب التحرّري.