• 

ثورة تقنية نعم. لكن ما الغاية من اعتمادها مع صوت نادر بحجم حنجرة أم كلثوم، ولماذا لم يتم إنجازها مع صوت أقل شهرة من الراحلة قبل 48 عاماً، هذا الرمز الخالد لماذا يكون هو الهدف؟

ومن قال إن أغنية من تأليف ولحن عمرو مصطفى ستوازي ما كتبه مثلاً الشاعر أحمد رامي ولحنه رياض السنباطي، وبعد فالعصر الذي عاشت فيه الست غير هذا العصر ولماذا بالتالي إظهارها بصورة مناقضة للمناخ الذي عاشت ولمعت فيه.

منذ أعلن الفنان عمرو مصطفى عن مشروعه هذا " تعالوا نسمع سوا صوت كوكب الشرق أم كلثوم من ألحان عمرو مصطفى، وقريباً هتسمعوا الأغنية كاملة" وردات الفعل لم تتوقف ما بين منتظر النتيجة أو معترض عليها من الأساس، بينما هو يبررها "على مدى 24 عاماً قدمت العديد من الألحان لنجوم الوطن العربي، ومؤخراً مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حبيت أسمع لو كوكب الشرق السيدة أم كلثوم غنت من ألحان عمرو مصطفى هيكون إيه الناتج".

• 

أول ردة فعل جاءت من محسن جابر مالك حقوق تراث أم كلثوم الذي أعلن "إنجاز كافة الإجراءات القانونية لإيقاف أي مهزلة أو عبث في صوت أم كلثوم مؤكداً أن هذه السيدة رمز كبير لا يجوز لأحد أن يقوم بنسخه أو تشويهه أو العبث به، وهناك حقوق أدبية وأبدية غير قابلة للتقادم. لذا لا يجوز إستخدام الذكاء الإصطناعي مع صوت أم كلثوم".

ورد عمرو مصطفى قائلاً: "حقوق ملكية إيه ومقاضاة إيه اللي بيتكلم عليها، أنا بعمل أغنية جديدة من الألف للياء، وصوت أم كلثوم ملك الآلة وأنا أوضحت إن ده صوت الذكاء الإصطناعي وليس أم كلثوم نفسها. كلمات الأغنية كلماتي واللحن لحني والإنتاج الموسيقي الصوت الموسيقي خارج من برنامج متاح للجميع. وحقوق أغنية أم كلثوم بالذكاء الإصطناعي ملكي وصوت أم كلثوم في الأغنية الجديدة  ملك الذكاء الاصطناعي والبرنامج متاح لأي شخص يستخدمه".

وتقدمت السيدة جيهان الدسوقي حفيدة أم كلثوم ببلاغ للنائب العام ضد عمرو مصطفى إتهمته " بعدم الحصول على إذن كتابي من الورثة ولم يقف الأمر به عند هذا الحد بل قام بعرضه للتداول مع علمه بتقليده وهو الأمر الذي يضعه تحت طائلة المساءلة القانونية والجنائية" وإلتمست الدعوى ضرورة تقديم المشكو في حقه للمحاكم الجنائية العاجلة.

• 

ومن أبرز ردود الفعل على القضية ما أعلنه الملحن صلاح الشرنوبي من "أن استخدام هذه التقنية أمر خطير ولا بد أن تتصدى الجهات المسؤؤولة لهذه الظاهرة ويجب أن ينتبه الجميع لهذا الأمر فهي أغان بأصوات مطربين لم يضعوا أصواتهم عليها" أضاف " أرى أن هذا الأمر ليس له أي قيمة في الوقت الراهن ولعله من باب التسلية، ولكن ربما يُساء إستعمالها بعد ذلك، لذا لا بد من تقنين هذه الظاهرة ووضع قيود وقوانين تنظم عملها".