العدوان تعرض حواراً بين الأردن - بلاد الشام وسويسرا

الفنانة الأردنية روان العدوان تقيم معرضها "حوار بين الأردن – بلاد الشام وسويسرا"، الذي يتيح الخوض في التشابهات والاختلافات بين بلاد الشام وسويسرا وكيفية التقاء الثقافات الإنسانية.

تقدّم الفنانة الأردنية روان العدوان في معرضها المقام في جنيف حتى 10 حزيران/يونيو المقبل أعمالاً مستوحاة من رسومات الصخور في الأرض الأردنية وما حولها منسوجة بطبيعة سويسرا الخلابة.

ويتيح المعرض الذي يحمل عنوان "حوار بين الأردن – بلاد الشام وسويسرا" الانخراط في حوار حول الأعمال الفنية والثقافات التي ألهمت العدوان، والتشابهات والاختلافات بين بلاد الشام وسويسرا، وكيفية التقاء الثقافات الإنسانية والتعلّم من بعضها البعض.

وتنطلق العدوان في معرضها من أن الفن ظل على مدى التاريخ وسيلة للتعبير عن الذات وعلاقتها بالبيئة المحيطة واشتباكها بأسئلة الوجود والكينونة، وأن أولى مظاهره برزت في رسومات الكهوف والصخور منذ أكثر من 40 ألف سنة.

وتؤكّد الفنانة من خلال لوحاتها أن الفن أداة فعالة في التبادل الثقافي والحوار والتواصل مع الآخرين من مختلف الأصول والمنابت، بوصفه أداة حضارية للتعبير عن الجمال والإرث الثقافي.

وتسعى العدوان في أعمالها إلى عكس مظاهر الجمال الذي يحيط بها خلال إقامتها في الأردن وسويسرا، ذلك الجمال الذي يستفزّها للتعبير عنه فنياً. إذ تصوّر سلسلةٌ من لوحاتها رموزاً وأنماطاً من رسومات الصخور الصفائية المعروفة في الصحراء الأردنية، مدموجة بالطبيعة والبيئة السويسرية، مثل لوحة "الانسجام" التي جاءت تكريماً للثقافة العربية البدوية القديمة، إذ تبرز الفنانة الصلة العميقة لهذه الثقافة بالعالم الطبيعي، وتمزج الرموز القديمة مع الجو السويسري الخصب. ثم لوحة "الشجرة الأسطورية" التي تصحبنا فيها العدوان إلى عالم "أفاتار"، حيث تسود الفضيلة ويتجلّى الجمال.