"الوداع" لأونِتّي: الوحدة الأخيرة لمريض بالسل

دارا "سرد" و"ممدوح عدوان" تصدران ترجمة رواية ثانية للكاتب الأوروغوياني خوان كارلوس أونِتّي، هي رواية "الوداع"، التي تصور الوحدة الأخيرة لمريض بداء السل.

  • نقل الرواية إلى اللغة العربية علي إبراهيم أشقر
    نقل الرواية إلى اللغة العربية علي إبراهيم أشقر

صدر حديثاً عن داري "سرد" و"ممدوح عدوان" رواية "الوداع"، للكاتب الأوروغوياني خوان كارلوس أونِتّي، التي ترجمها عن اللغة الإسبانية علي إبراهيم أشقر.

تدور أحداث الرواية في بلدة نائية، تضمّ مصحّاً لمرضى السل. يصل إلى هذه البلدة رجل أربعيني مريض ومجهول الهوية بقصد العلاج، لكنّه يرفض الإقامة في المصحّ مُفضَّلاً البقاء في الفندق، واستئجار بيت مهجور في البلدة يصعد إليه بين حين وآخر. 

تكاد حياة هذا الرجل تخلو من الأحداث، ما عدا تلقّيه رسائل منتظمة من امرأتين مختلفتين، تزورانه فيما بعد، فتحرك زيارتهما فضول أهل البلدة لإطلاق الأحكام ورسم السيناريوهات حول طبيعة العلاقة التي تجمع الرجل بهما.

وعلى غرار كتب خوان كارلوس أونِتّي الأخرى، تفاجئ رواية "الوداع" القارئ بأنّ كلّ جملة فيها مصوغة بطريقة متفرّدة، وتنتهي بطريقة غير متوقّعة، كما لو أنّها منسوجة بتأنٍّ لتدهشه وتستفزّه، وكأنّ مؤلفها اعتصر طاقة كل كلمة لإيصال أكبر قدر من المشاعر.

يُذكر أن هذه الرواية صدرت سابقاً في ترجمة حملت عنوان "الوداعات"، لكنها عانت من مشكلات عدة، ربما تعود إلى أسلوب أونِتّي الخاص والمتفرّد، وطريقته في بناء جمله المشار إليها أعلاه.

تجدر الإشارة إلى أنّ داري "سرد" و"ممدوح عدوان" أصدرا في شهر أيلول/سبتمبر الماضي رواية "البئر" لأونِتّي، التي ترجمها أيضاً المترجم علي إبراهيم أشقر.