روبرت ردفورد.. أيقونة نادرة خسرتها السينما العالمية

عن 89 عاماً توفي واحد من أواخر أساطير هوليوود وهو نائم في سريره. مات روبرت ردفورد كما تمنى منذ سنوات قليلة عندما اعتبر أنّ الحياة لم تعد ضرورية له لأنه قدم كل شيء ونال كل ما يتمناه والأفضل له أن يرحل.

  • النجم الراحل
    النجم الراحل"روبرت ردفورد" عندما تسلم أوسكار أفضل مخرج عن: أناس عاديون

المخرج مايك نيكولز وصفه بالرجل الوسيم جداً، إلى حد أنّ الكاميرا تنبهر وهي تصوره. ولن يصمد أي ممثل أمام سحره. روبرت ردفورد ظل على هذه الصورة طوال أكثر من 60 عاماً، حتى وفاته صبيحة 16 أيلول/سبتمبر الجاري، تطغى جاذبيته على كل العاملين معه أمام الكاميرا وخلفها على حد سواء، وأول من دلت على تأثيره النجمة جين فوندا، التي ظهر معها في أولى خطواته على الشاشة الكبيرة عام 1960 في فيلم: "قصة طويلة"، لتنشأ بينهما صداقة ظلت على قوتها حتى رحيله.

  • مع أفراد عائلته التي خسر منها رجلين
    مع أفراد عائلته التي خسر منها رجلين

"يصعب عليك عدم الإنبهار بشخصيته.. إنه إنسان يشع بالحياة مضيء متواضع جميل"، هكذا وصفه بول نيومان أحد أقرب أصدقائه حتى وفاة نيومان عام 2008، وكانا تقاسما بطولة فيلم: "باتش كاسيدي"، عام 1969.

وقالت عنه ناتالي وود: "بالمختصر. إنه ساحر. وهو نال جائزة أفضل وجه صاعد من الغولدن غلوب عن الفيلم الذي جمعهما: داخل دايزي كلافر. لكن قلة يعرفون أنّ أول ما لفت الإنتباه إلى كاريسماه المميزة كممثل دوره في مسرحية: حافي القدمين في الحديقة".

  • مع داستن هوفمان في: رجال الرئيس، عن فضيحة ووتر غيت
    مع داستن هوفمان في: رجال الرئيس، عن فضيحة ووتر غيت

رغم لعبه أدواراً مميزة في 50 فيلماً فإنّ الأوسكار لم يقدره إلا عندما وقف خلف الكاميرا وأخرج فيلمه الجميل: "أناس عاديون". بينما لم يمتنع عن تلبية دعوة الأوسكار لتكريمه عام 2002 بأوسكار شرف عن كامل مسيرته كممثل.

  • مع صديقه بول نيومان في: باتش كاسيدي
    مع صديقه بول نيومان في: باتش كاسيدي

أغمض ردفورد عينيه إلى الأبد وهو على سريره في منزله بيوتاه المنطقة التي كان وفياً معها فعندما جمع بعض المال من السينما. إشترى منتجع تزلج فيها لأنها مسقط رأسه، أسماه "صاندانس"، تيمناً بأحد أدواره. وأسس بعد ذلك معهد صندانس الإبداعي والمالي، لدعم صانعي الأفلام المستقلين ليتحول المشروع بعدها إلى مهرجان سينمائي عالمي خارج منظومة الشركات العملاقة التي تتحكم بهوليوود.

  • مع ميريل ستريب في: خارج أفريقيا
    مع ميريل ستريب في: خارج أفريقيا

محطاته 9 كمخرج، و50 كممثل في أفلام رائعة: خارج أفريقيا – مع ميريل ستريب، هافانا – مع  لينا أولن يديرهما سيدني بولاك -، كل شيء فُقد  – عن عجوز وحيد على متن مركب تتقاذفه الأمواج – و كل رجال الرئيس – مع داستن هوفمان -. 

اهتم الراحل بالبيئة وهو القائل: "كوكبنا مريض بسبب سلوكنا". كما له مواقف إنسانية من قضايا عديدة بينها حقوق الهنود الحمر في أميركا. وكان قد تخطى سياسة أميركا تجاه كوبا وزار هافانا والتقى بالرئيس كاسترو.

مع رحيل روبرت ردفورد، تطوى واحدة من صفحات الأساطير في هوليوود، وربما لم يبق إلا صفحة واحدة لكلينت إيستوود.

اخترنا لك