"زنجي سفينة النارسيوس": الرواية السياسية الأولى لكونراد

دار "التكوين" تصدر ترجمة رواية "زنجي سفينة النارسيوس" لجوزيف كونراد، التي أنجزها المترجم توفيق الأسدي، التي تستكشف تضامن البحارة على متن رحلة تجارية.

  • تعتبر هذه الرواية أول رواية سياسية صريحة لكونراد
    تعتبر هذه الرواية أول رواية سياسية صريحة لكونراد

صدر حديثاً عن دار "التكوين" للنشر والتوزيع في دمشق رواية "زنجي سفينة النارسيوس – حكاية عن مقدّم السفينة"، للروائي البريطاني من أصل بولندي جوزيف كونراد، بترجمة توفيق الأسدي.

تستكشف الرواية تضامن البحارة التجاريين على السفينة "نارسيسوس"، وكيف يهدد هذا التضامن "ويت" وهو متمارض يعاني من سلّ في مراحله الأخيرة، و"دونكين" وهو مهرج كسول، متلاعب وشرس. 

وتعتبر هذه الرواية أول رواية سياسية صريحة لكونراد، وهو يشرّح فيها علاقات السلطة المتحولة على متن السفينة، ولكنّه يستكشف أيضاً العلاقة بين الإنسان والعالم الطبيع.

نقرأ من أجواء الرواية الاقتباس الذي أوردته دار النشر على غلافها الخلفي:

"إلى الأمام راح المراقب يقف منتصباً بين فراشتي المرساتين، وهو يهمهم لحناً لا نهاية له، مبقياً عينيه، كما يملي عليه الواجب، مثبتتين نحو الأمام في تحديقة فارغة. راحت نجوم كثيرة برزت من الليل الصافي تملأ فراغ السماء. كانت تلتمع كأنّها حيّة فوق امتداد البحر؛ وأحاطت بالسفينة من كل جانب، أكثر حدة من عيون جمهرة محملقة وغامضة كأرواح البشر".

تجدر الإشارة إلى أن رائعة جوزيف كونراد "قلب الظلام" صدرت منذ سنوات طويلة، تبعتها روايات أخرى له خلال السنوات الفائتة، في عدّة طبعات، من بينها "العميل السري"، "تحت أنظار غربية"، و"نوسترومو".