طَوْدُ غزة
وخذي يا بلادي، أنا بكِ من ذابَ وانْغَرَم.
إلى وائل الدحدوح
**
طَوْدُ غزّةَ مــا انهَزَمَ
يا لَـــهُ كمْ بِذاكَ سَما!
كُلُّ حُرٍّ رَوى عَنْهُ ما
يَرْفعُ الرّأْسَ والهِمَمَ
**
لِعُيونِ فِلسْــطــينَ قدْ
قــدَّمَ الفِلَذَ الحُــلُـــمَ
وَخُذي يا بلادي، أنا
بِكِ مَنْ ذابَ وانْغَرَمَ
وعلى رَمْلِكِ الأشقرِ الحُلْوِ
كمْ كـــــانَ قدْ رَسَمَ..!
وقَضى سنواتٍ لَعوباً
طروبـاً ومُبْتَسِما
**
لي بلادي هيَ الصّادحاتُ،
ومـــا أجملَ النَّغمَ!
لي بلادي هيَ السّامقاتُ،
ومـــا أروعَ القممَ!
أنتِ يـــــا جَنّةً خُصْبة
عَدْن كلُّ الّـذي نعمَ
**
وخذي يا بلادي، أنا
بِكِ مَنْ ذابَ وانْغَرَمَ
وَفِــداكِ حياتي وَمِنْ
أُسرتي كُلُّ مَـنْ سَلِمَ
**
لنَ أخافَ عدوّي، أنا
جبلٌ شـــامخٌ وسمَا
لي لِسانٌ بِهِ أفْضَحُ الغَزْوَ
إذْ أرفعُ الكَلِـــــــــمَ
لي سلاحٌ، أقاومُهُمْ
فأنـــــا أحملُ القلمَ
وهنا عَصَفتْ ريحُ بحرٍ
وشدّتْ لــهـا حُزُما
وهُــــنــــا وثَبتْ أُسُدٌ
فالعرينُ غـدا حُمَما