"معرض لبنان الدولي للكتاب".. هنا فلسطين!

"معرض لبنان الدولي للكتاب" يعلن تضامنه مع فلسطين، ويقيم مجموعة من الفعاليات الداعمة للفلسطينيين في معركتهم مع الاحتلال.

"شعارنا دائماً ما قاله الكاتب والمناضل الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني: "إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضيّة". هكذا افتتح محمد ناصر، مدير "دار المودة" في بيروت، حديثه مع "الميادين الثقافية".

ناصر الذي يشغل عضوية لجنة المعارض العربية والدولية ونقابة الناشرين اللبنانيين، يقول إن الدار، بالتعاون مع دور نشر أخرى، قررت أن يكون "معرض لبنان الدولي للكتاب" المقام في بيروت (13 - 22 تشرين الأول/أكتوبر) الجاري، ساحة اشتباك ثقافي مع "إسرائيل"، وسنداً للمقاومة الفلسطينية في معركتها مع العدو، وذلك على قاعدة ما ذكّر به المناضل باسل الاعرج قبل سنوات حول المثقف المشتبك.    

انطلاقاً من هذا الإيمان، وعلى مساحة تمتد لنحو 5 الاف متر مربع، هي مساحة المعرض، رفعت دور النشر العلم الفلسطيني، لأن القضية الفلسطينية هي "قضية أساسية تتبناها دور نشر كثيرة مشاركة في المعرض"، على حد قول ناصر الذي يستعيد بيتاً شعرياً يقول: "راية القُدسِ في روابيها، نبذلُ النفسَ إذ نحاميها". 

وتماشياً مع ما فرضته عملية "طوفان الأقصى"، قررت دور نشر مشاركة في المعرض، أن يكون لها حصتها في المعركة، إذ أجرت تعديلات متنوعة على فعالياتها وأنشطتها. حيث ستقوم بعرض الكتب حول القضية الفلسطينية وتقديمها للجمهور، من بينها كتب فكرية وروائية وتجارب شخصية وقصص وكتب للأطفال والناشئة، بغية "رفع مستوى المعرفة حول هذه القضية ومستوى التحدي"، أو الإسراع في طباعة كتب عن فلسطين كانت قيد الطباعة.

وستشمل الفعاليات أيضاً عقد ندوات وأنشطة مواكبة للحدث، وتنظيم نشاط يومي سواء عبر حفل شعري أو معرض صور أو توقيع أو مناقشة كتاب، ومنها لقاء حول كتاب "عاصمة السماء"، الذي يضم مجموعة خطب للأمين العام السيد حسن نصر الله حول رؤيته لفلسطين، وكذلك تنظيم فعالية حول كتاب "قضية فلسطين" للسيد علي الخامنئي، الذي حمله نتنياهو وعرضه في الأمم المتحدة لكي يظهر لهم كيف تدعم إيران فلسطين وكيف تُهَدّد كيانه الزائل. 

كما سيكون هناك محاضرة عن "الحطّة العربية الفلسطينية" ينظمها دار المجمع الإبداعي.

وعلاوة على ما سبق، يقول ناصر إن دور النشر تعلن تأييدها موقف "اتحاد الناشرين العرب" في معرض فرانكفورت الحالي، وذلك في أعقاب إجرائه الأخير المتمثل في إلغاء حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي وإعلانه التضامن مع الكيان الصهيوني. 

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.