مهرجان فاس لسينما المدينة: "ود" التونسي يحصد الجائزة الكبرى
الفيلم التونسي "ودّ" يفوز بالجائزة الكبرى للأفلام الروائية ضمن فعاليات الدورة الــ 29 من "مهرجان فاس لسينما المدينة"في المغرب.
-
مهرجان فاس لسينما المدينة: "ود" التونسي يحصد الجائزة الكبرى
فاز الفيلم التونسي "ودّ" بالجائزة الكبرى للأفلام الروائية ضمن فعاليات الدورة الــ 29 من "مهرجان فاس لسينما المدينة".
وبحسب تقرير لجنة التحكيم، فقد جاء هذا التتويج تقديراً لجرأة الفيلم الذي أخرجه حبيب المستيري على "إعادة قراءة مرحلة سياسية حساسة من تاريخ تونس، ولقدرته على تحويل وجع جيل كامل إلى لغة سينمائية عميقة وصادقة".
كما أثنت اللجنة على الأداء التمثيلي المتماسك والمعالجة البصرية الهادئة للفيلم، إلى جانب "تناوله الشجاع لقضايا الحرية والالتزام الفكري".
وأكدت اللجنة أن فيلم "ودّ" يبرهن على قدرة السينما على ملامسة الذاكرة، وتحويل الألم إلى شهادة فنية تستحق الاحتفاء، بما يسهم في تجديد صلتها بالبعد الإنساني والرمزي ويتجاوز الأطر المحلية نحو جمهور أوسع.
وقد كرّم المهرجان المخرج حبيب المستيري خلال الافتتاح، في اعتراف بمساره السينمائي وحضوره في المشهد العربي.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة "خليل" الصحافي اليساري الذي كرّس حياته للدفاع عن العدالة وقضايا المظلومين، لكنه يتحول نتيجة القمع والفساد إلى "دونكيشوت" يطارد أطيافاً لا تهدأ في عالم تبددت فيه القيم الإنسانية وانهارت الروابط الصادقة.
ويصور الفيلم واقعاً تهيمن عليه قيم الربح والمنفعة، حيث تحولت المشاعر والعواطف إلى سلع تُباع وتُستهلك. وقد تلاشت وسط هذا التحول القيم الإنسانية والروابط الصادقة تاركة فراغاً تصطدم فيه الأوهام بالحقائق القاسية.
والمهرجان الذي تنظمه "جمعية إبداع الفيلم المتوسطي"، بدعم من "المركز السينمائي المغربي"، أقيم تحت شعار "المدينة المغربية بعيون السينمائيين"، بمشاركة 14 فيلماً روائياً طويلاً وقصيراً مثلت عدداً من البلدان من بينها المغرب وتونس وفرنسا.
وضمت لجنة تحكيم المهرجان المخرج والمنتج رشيد بوتونس، والسيناريست والمخرج ادريس الجاي، والمحافظة بمديرية التراث الثقافي، سلمى الضاوي، والإعلامي فيصل السعيدي.
وشهد حفل الافتتاح تكريم بعض رواد السينما والتلفزيون في المغرب، من بينهم سعاد الوزاني، وحميد لمتوني.
وتضمن برنامج المهرجان ندوة حول "السينما وهندسة عمران المدينة"، وتقديم رواية "لعبة بوح بالجروح" للكاتبة والروائية خديجة الزومي.