"بائع الكتب في غزة": رواية توثّق مقاومة الثقافة
محمد سمير منصور يصدر رواية بعنوان "بائع الكتب في غزة، وتروي سيرة رجل جعل من الكتاب نافذته إلى العالم، ومن الثقافة فعل بقاء ومقاومة.
-
رواية جديدة توثّق مقاومة الثقافة في غزة: "بائع الكتب في غزة"
عن "مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر" في قلب غزة، صدرت حديثاً رواية بعنوان "بائع الكتب في غزة، لمحمد سمير منصور، تروي سيرة رجل جعل من الكتاب نافذته إلى العالم، ومن الثقافة فعل بقاء ومقاومة.
وتستعيد الرواية مسيرة صاحب المكتبة الأشهر في القطاع، الذي تعرّضت مكتبته ومطبعته للتدمير أكثر من مرة خلال السنوات الماضية. إلا أن الدمار لم يُطفئ شغفه، فكان يعيد البناء في كل مرة، مؤكداً أن الحياة يمكن أن تُستعاد من بين الركام حين تكون الثقافة أساسها.
وتتناول الرواية محاور عدة، منها علاقة المكان بالهوية، وقوة الإرادة في مواجهة التدمير المتكرر، ودور الكتب في الحفاظ على الذاكرة الجمعية. كما تجسّد صورة المثقف الذي يصرّ على أن تظل الكلمة حيّة، مهما اشتدّت ظروف الحصار.
من خلال سرد يتداخل فيه الواقع بالخيال، يقدّم الكاتب صورة حيّة عن دور الكتاب في غزة، ليس بوصفه منتجاً ثقافياً فحسب، بل بوصفه ملجأ للمعنى والطمأنينة في أوقات الخوف.
ويرى منصور أن المكتبة، وسط الانقطاع والعزلة، شكّلت نافذة للأهالي يطلّون منها على العالم، ومساحة يشعرون فيها بكينونتهم الإنسانية بعيداً عن ضجيج الحرب.
الرواية تفتح الباب أمام القارئ للتأمل في معنى أن يدافع الإنسان عن حقه في القراءة، رغم كل الظروف. وهي تذكير بأن الثقافة ليست ترفاً، بل ضرورة، وبأن الكتاب يمكن أن يكون بوصلة أمل حين تنقطع كل السبل الأخرى.