"Abigail".. الطفلة العبقرية توقع الفاسدين الكبار!

هو درس يعطيه هذا الفيلم يؤكد أنّ عقل الطفلة "abigail" قادر على وضع الخطط للقضاء على من تريد من أعدائها مهما كبرت مقاماتهم لتظل وحدها في الصورة، وتخرج من حجيم الأخطار يسلام كامل، بما يعني أخذ الصغار في الاعتبار والحذر من قراراتهم.

  • Abigail:  الملصق
    Abigail: الملصق

شريط توزعه "يونيفرسال" في 109 دقائق، كلّف 28 مليون دولار من تصويره في دبلن - أيرلندا جنى من عرضه منذ 19 نيسان/أبريل الماضي، وفي الصالات الأميركية أقل قليلاً من 43 مليوناً، بطولة الصغيرة، أليشا وير، التي تجسّد دور الفتاة الغامضة "أبيغيل" مع قدرتها على فرض المهابة على الجميع، من دون دراية منهم، بسبب الطاقة التي تمتلكها في التأثير عليهم، بينما هم خططوا للتخلص منها والفوز بثروة كبيرة لخمسة شركاء حصة كل منهم 7 ملايين دولار.

لكن اللعبة أنّ أبيغيل نفسها هي التي وضعت خطة اختطافها لكي توقع بجميع أعداء والدها، لذا تعاهد كل من: جوي – ميليسا بيريرا – فرانك – دان ستيفنس – سامي – كاثرين نيوتن، ريكليس – ويل كاتنليت، ودين – آنغوس كلود، على التمكن من القبض على أبيغيل واقتيادها مخفورة إلى لامبرت – جيانكارلو إسبوزيتو، الذي وعد الخمسة بـ 7 ملايين دولار لكل منهم، وهي فرصة تستغلها الشريرة الصغيرة للتخلص من هؤلاء تباعاً باستثناء جوي التي بنت معها صداقة حقيقية فنجت من المجزرة.

  • الطفلة أبيغيل - أليشا وير - بوجه بريء مع جوي -ميليسا بيريرا -
    الطفلة أبيغيل - أليشا وير - بوجه بريء مع جوي -ميليسا بيريرا 

وبعد كل ما شهدته من تآمر على والدها، أرادت أبيغيل في ذكراه أن تردّ الصاع صاعين لكل من تجاسر على الإساءة إليه أو استغلاله، من خلال عملية استقصاء أجرتها وخلصت معها إلى تحديد كل الفاسدين والمسيئين، وبالتالي العمل الجاد على إزاحتهم من دون أي رحمة بعدما ظهرت معالم الطاقة الشريرة لديها من ملامح "مصاصي الدماء"، الأمر الذي أعطاها مساحة مناورة ومواجهة لكل من حددتهم للتخلص منهم. لكن هذه الصفة لم تكن لتدوم معها طوال الوقت، فهي تستخدمها في وقت الحاجة فقط للمباغتة والقتال، وتحضر بكل الشر الذي فيها، إلا أنه سرعان ما يختفي هذا الشعور بعد قليل. ويبدو أنّ هذا الاستثناء أضيف لمنع اعتبار الفيلم من نوعية سلسلة "مصاصي الدماء".

  • مخرجا الفيلم: مات بيتينيلت أولبن، وتيلر جيليت
    مخرجا الفيلم: مات بيتينيلت أولبن، وتيلر جيليت

اللافت للانتباه هنا القدرة التمثيلية لـ أليشا للتلوين والتنويع بين نموذجي الشر والحالة العادية التي تجعلها بسيطة خجولة ومترددة، بينما يذهب الباقون بغباء ودونما تشكيك في حقيقة استخدامهم لاختطافها، لتكون العاقبة وبالاً عليهم جميعاً.

" لا لم تكن هناك لحظات كنا نملك وجهتي نظر لأي من مشاهد الفيلم فنحن متفقان بقوة يصعب الدخول علينا من أي جهة".. هذا الكلام لأحد مخرجي الفيلم تيلر جيلليت، عندما كان يتكلم عن عمله مع رفيقه، مات بيتينيلت أولبن، في إخراج الفيلم، خصوصاً وأنّ ما تأمّن لهما من تسهيلات في دبلن أتاح الفرصة لإنجاز شريط قوي، عن سيناريو تعاون عليه ستيفن شيلدز، و غي بوسيك.