• 

يوجد خصوصية للأفلام التي يتولى إخراجها ممثلون، لأنهم يتولون مهمة مزدوجة المعايير، فهم بداية محترفون في الوقوف أمام الكاميرا وبالتالي يحسنون إدارة الممثلين، وتالياً سيتحاشون كمخرجين ما كانوا يلاحظونه من مفارقات العمل بإدارة آخرين.

بطلنا هنا من جيل الوسط بين شباب السينما العالمية، يميل إلى الإخراج بعدما شارك في بطولة عدد من الأشرطة الضخمة  بدءاً من العام 2008 مع الفيلم الجماهيري العالمي "Slumdog millionaire"، لتتوسع دائرة طلبه لأدوار متميزة حتى كان مشروعه الإخراجي "الرجل القرد"، الذي تعاون على نصه مع: بول آنغوناويلا، وجون كوليس، عن قصة لـ باتل مع: جاد كورزيل.

• 

باتل (34 عاماً) تعاون مع ممثلين غير نجوم في أجواء سوداوية يعيد فيها التاريخ إلى حقبة طفولته، وهو يشهد بأمّ العين حملة بوليسية على القرية التي كان يقيم فيها، وتعمّد قائد الشرطة إحراق والدته عمداً من دون ذنب، وهي صورة انطبعت في ذاكرة الطفل حتى كبر وصار مصارعاً شعبياً شهيراً، وباتت أوضاعه المادية أفضل بكثير.

• 

على مدار الوقت، لا تفارق خيال باتل صورة والدته وهي تحترق مع صورة قائد الشرطة السادي الذي يتصرف بجبروت ووحشية لا لزوم لهما إلا في القتل. ويضع الشاب الوفي (باتل) خطة محكمة للوصول إلى هذا القائد الذي تحيط به مجموعة حماية مسلحة، ويرتاد نادياً خاصاً بالطبقة النخبوية يستحيل الدخول إليه. لذا يكون عليه تأمين وظيفة في النادي تسمح له تحقيق غايته بأسلوب عملي. وبعد جهد يعثر على عمل له في المطبخ، أتاح له الاتصال بمسؤول صالة النخبة وفرصة مرافقته في الدخول والوصول إلى الهدف للاقتصاص منه.

بعد عدة محاولات لمواجهته، وقف وجهاً لوجه أمام من أحرق أمه حيّة وكان نزالاً دموياً إنتهى بمصرع الخصم في وقت كانت صورة أمه تشع بضوء خاص وكأنها تشكره على الأخذ بثأرها، وليشعر بالطمأنينة لأنه كان على العهد. في وقت كان شعاره الحب الكبير للأرض وقوله: "سامحيني يا أرضنا على خطيئة الضرر الذي أسببه في كل خطوة فوقك".

الفيلم صور بالكامل في باتام بإندونيسيا بميزانية لم تتعد العشرة ملايين دولار. ومنذ الخامس من نيسان/إبريل وحتى أمس القريب جنى من صالات العالم 35 مليوناً. وشارك في تمثيل الأدوار الرئيسية: شاريتو كوبليه، بيتو باش، جاتن ماليك، سيكاندر كير، سوبهيتا دوليبالا، وماكران ديشباند.