"You cant run forever".. قاتل من دون أسباب!

الزوجان: المخرجة ميشيل شوماخر، والممثل جي كي سيمونس، وابنتهما أوليفيا، في شريط واحد بعنوان "you cant run for ever" عن قاتل يطلق النار على كل من لا يعجبه، ليسقط في النهاية برصاص إحدى ضحاياه.

  • You cant run forever: الملصق
    You cant run forever: الملصق

أنت لا تستطيع الركض إلى ما لا نهاية، عنوان الفيلم القاسي، السادي، المزاجي للمخرجة الأميركية، ميشيل شوماخر، التي اختارت زوجها الممثل المتميز  جي كي سيمونز، الذي يحمل أوسكاراً يستحقه عن دوره في تدريب عازف إيقاع للمشاركة في مسابقة دولية، لكي يجسد دور قاتل يسقط برصاصه كل من يزعجه أو لا يعجبه، أو أنه سيء الأداء في تعاطيه مع الآخرين في الحياة اليومية.

لا نقاش في أنّ فكرة الفيلم حديثة لا تشبه في مضمونها كل ما لعبه الممثلون أو النجوم من شخصيات.

  • واد - سيمونس - وضحية كان يطاردها
    واد - سيمونس مع ضحية كان يطاردها

واد – سيمونس، مع دراجته النارية الضخمة، رجل هادئ لا ينفعل على الإطلاق، دائم الابتسام، لا ضرورة لاستفزازه فهو مستنفر دائماً ويطلق النار من دون مقدمات أو تهديد، ولا يثنيه أي مانع على الاطلاق. يتمتع ببرودة أعصاب نادرة وقدرة على ابتكار الخطط السيئة للأذيّة. اللافت في هذا الشريط أنّ من صاغ السيناريو "الشرير" إمرأتان: المخرجة ميشيل شوماخر، وكارولين كاربنتر، في تطبيق لمقولة أنّ النساء أكثر قدرةً على الشرور من الرجال.

  • سيمونس مع إبنته أوليفيا
    سيمونس مع ابنته أوليفيا

شخصية واد بعيدة كل البعد عن الشك، هو قريب ومسالم ولطيف إلى آخر حدّ، لكنه فجأة يطلق النار على أي شخص لأتفه سبب أو من دون سبب. وبالفعل نجد نوعاً من الفضول يواكبنا طوال مدة العرض 102 دقيقة لمعرفة الأسباب التي جعلت هذا الرجل يحمل كل هذه الصفات الحسنة، وفي مقابلها صفة المجرم القاتل الذي لا يهاب شيئاً، ويبدو كما لو أنه بدون قلب أو مشاعر، أو حسابات.

فنياً أمامنا مادة متقنة سينمائياً. فشخصية واد حافظت طوال الوقت على خصوصية مدهشة لم تتبدل، أو تضعف، بل زادت مع تتابع الأحداث غموضاً وأسئلة تقول لماذا يحصل كل هذا. حتى سيمونس نفسه أعلن تعقيباً على الشخصية "عشقت هذا الرجل منذ قرأت النص وقلت لزوجتي بأي ثمن سأجسّده، ولعبته بكل تقدير".

  • مخرجة الفيلم والمساركة في نصه ميشيل شوماخر
    مخرجة الفيلم والمشاركة في نصه ميشيل شوماخر

8 قتلى سقطوا من دون ذنب، والصدفة هي التي أنهت حياته في النهاية حين دخل منزل من كادت أن تتحول إلى ضحية يلاطف والدتها وفي الوقت نفسه يًمعن في إشعارها كل لحظة بأنّ الموت يقترب منها، لكن الموت صار فجأة أقرب إليه. 

الفيلم عرضته الصالات الأميركية بدءاً من 17 أيار/مايو الماضي. صورته المخرجة في منطقة ميسولا – مونتانا. وشاركت في لعب الأدوار الرئيسية: فرناندا أوريجولا، آلن ليش، إيزابيل آنايا، غراهام باتريك مارتن، آندريا فيليز، كيفين كوين، جوهانا آنايا، وجون كليمونز.