سبقت مسرحية "مش بس عالميلاد"، موعد عيد رأس السنة، وهي مستمرة بعده في أجواء غنية باللوحات الإستعراضية، وسط ديكورات مكلفة مع ملابس وأكسسوارات وأعداد كبيرة من الراقصين والكومبارس، بحيث تكتمل صورة المسرحية مع شجرة الميلاد العملاقة التي تتوسط خلفية الخشبة.

لم يعتمد العمل على الشخصيتين الرئيسيتين بشكل مركز، بل توزع الاهتمام على فريق الممثلين بالكامل، ولم نلحظ أن هناك كومبارساً صامتاً بل الكل له حوارات، لكي يدلي بدلوه، وحسناً فعل فريد وماهر الصباغ، الأخوان الكاتبان والمخرجان، واللذان لعبا دوريْ ميلاد ومجيد، بحضورهما الخفيف العابر، بحيث لم يستغلا قيادتهما للعمل بأخذ مساحة رحبة من الحضور في المشاهد عبر فصلي المسرحية.. باختصار كانا ضيفي شرف خفيفيْ الظل مع الممثلين.

أما موضوع فهو احتفال الميلاد في منطقة لبنانية، وبعد طرح عدة اقتراحات احتفالية مختلفة عن السائد، رست الأمور على اختيار 12 شخصاً موهوباً من الجنسين من أبناء المنطقة يمثلون معظم العائلات، بحيث يحيون المناسبة على أفضل وجه، مع وجود عراقيل عادية تم تجاوزها وحصل الاحتفال وكان مصدر فرح للجميع.

وممن برز حضورهم في العمل نذكر: أنطوانيت عقيقي وريمون صليبا كثنائي تبادلا القفشات بروح رائعة ومحببة وحظيا ببركة الحضور ضحكاً وتصفيقاً، وكذلك أحد الثابتين في مسرح الفنان جورج خباز الممثل المميز جوزيف آصاف، والجميلة المضيئة بولين حداد.

هنا نفرد مساحة للصوت المتناغم مع المناخ المسرحي، كارين رميا، لكن بطاقة مضاعفة من حضور الحنجرة وموهبة التمثيل من خلال الأغاني التي تتلاءم مع المواقف في أحداث المسرحية.