"مملكة كوكب القردة": أذكياء ملأوا الشاشة!

شريط ضخم، مليء بالعبر والوصايا للبشر من عالم الحيوان، حيث القردة يهيمنون على الكوكب بعد 4 آلاف سنة من سطوة الإنسان، لنشهد صراع وجود دموياً من دون منتصر، ما يحتم الإتفاق على السبيل لحياة أفضل بين الطرفين.

  • Kingdom of the planet of the apes: الملصق
    Kingdom of the planet of the apes: الملصق

على مدى ساعتين و25 دقيقة نعيش في أسر: مملكة كوكب القردة، إلى حد أن أحداً غيرهم لا يظهر على الشاشة، وهنا سر فني سينمائي يتعلّق بتجسيد الممثلين لأدوار القردة بأسلوب لا ننتبه معه إلى أن تحت  أجساد القرود التي تحتل الشاشة ممثلين يتولون مهمة إقناعنا أنهم قرود حقيقيون، وهو ما يحصل فعلاً، وهذا وجده جدير بالتقدير لجهد المخرج ويس بايل – أميركي، 44 عاماً – مع نص تقاسم كتابته ثلاثة: جوش فرايدمان، ريك جافا، وآماندا سيلفر، وجاءت النتيجة موفقة جداً.

  • جماهير القردة تستمع إلى الزعيم
    جماهير القردة تستمع إلى الزعيم

نعم لم نشك لحظة في أن القردة على الشاشة هم حيوانات فعلاً، حتى عندما ترتسم ردات فعلهم على الوجوه يبقى اليقين هو هو وهذا يعني أن عمليات التحضير والتوجيه والإجادة تعتبر جماعية بين الإخراج والممثلين مع نقطة بالغة الإيجابية بحق النص الذي استطاع رصد الشاردة والواردة وتوظيفها في السياق على أنها من صميم الصور التي ترتبط عميقاً بمملكة القرود الحاضرة على مساحة الشريط: ساعتان و25 دقيقة، بميزانية بلغت 160 مليون دولار، وهو جنى منذ بداية عروضه العالمية في العاشر من أيار/ مايو الماضي 361 مليوناً.

  • الصبية نوفا - فريا آلان - كانت تتجسس على خطط القردة
    الصبية نوفا - فريا آلان - كانت تتجسس على خطط القردة

المخرج بايل استغل المساحات الشاسعة والجرداء من مقاطعتي: هيلينسبيرغ، و نيو ساوث ويلز، في أوستراليا، لتصوير التجمعات ومشاهد المعارك، واللقطات الطويلة، إضافة إلى الجبال والوديان التي تتيح حركة حرة للقردة طوال الوقت، وحتى في مشاهد الاحتكاك والمطاردات واللقطات الدقيقة المعبرة، كلها وجدت تضاريس مناسبة في الطبيعة الأوسترالية، خدمت طلبات الفيلم بالتمام والكمال.

يستعرض الفيلم وجود زعيم للقردة هو سيزر الذي تنسب إليه كافة البطلات والأعمال الحميدة والقوة في مواجهة الصعاب، وهو ما عاد موجوداً بفعل نتائج المعارك التي خاضتها القردة ضد السكان الأصليين فاقدي الذكاء والقدرة على النطق بمعنى أنهم باتوا أقرب إلى الحيوانات في تبادل للأدوار، لنشهد أن القردة أحرص على حياة البشر من البشر أنفسهم في مواجهة ما يعتبرونه خطر القردة.

  • مخرج الفيلم ويس بايل
    مخرج الفيلم ويس بايل

اتصال وحيد إيجابي مع البشر يكون من خلال نوفا – فريا آلان – التي تبين لاحقاً أنها عميلة لشركة تُحصي مشاريع وخطط القردة تمهيداً للإنقضاض على مخيماتهم والتخلص من سطوتهم واحتلالهم أرحب الأراضي مع منتجاتها الزراعية، مع تربيتهم عشرات النسور لضرورات القتال.

المخرج استعان بـ 15 مساعداً فيما جسد أبرز الأدوار: أوين تاغ – القرد نوا – كيفن دوران – بروكسيموس سيزار – بيتر ماكون – راكا – ويليام ماسي – تريفاتان – إيكا دارفيل سييفا – تريفيس جيفري – أنايا – ليديا بيكهام – سوما-.