"Adagio".. البوليس أشد فساداً من العصابات
"أكشن" من إيطاليا، رجال أقوياء من البوليس والعصابات في العاصمة: روما. Adagio، للمخرج ستيفانو سوليما يرصد ممارسات الطرفين السيئة ترجح فيها كفة القيمين على القانون الذين يندفعون بروح إجرامية لتوريط المهربين في قضايا تُخفي صفقات ضخمة للضباط.
-
Adagio: الملصق
نحن إزاء شريط إيطالي بنكهة هوليوودية وتبدو علامات التشبه بالنموذج الأميركي في كل التفاصيل ما عدا ميزة المخرج ستيفانو سوليما في أسلوب إشباع المشهد، ما جعل الأكشن أبطأ مما تعودناه، لكن الغاية أصلاً ليست الإكثار من الضحايا في الشريط بل إظهار مدى رعونة وقسوة وتهور ضباط البوليس للفوز بصفقات مادية بمعنى أن رجل العصابات ليس أفضل منهم حتى يكون غارقاً في الثروة وهم يتألمون من الحاجة إلى المال.
-
ضابط البوليس فاسكو - أدريانو جيانيني - وزميله يعذبان رجل عصابات
الضابط فاسكو – أدريانو جيانيني – هو رأس الحربة في عملية الفساد يعاونه زملاء ورجال عديدون أقل رتبة ينفذون الخطط التي يرسمها للفوز بصفقة ما مع تغطية يؤمنها أحد المتهمين في المتاجرة بالمخدرات يدعى مانويل– جيانماركو فرانشيني - نجل رجل العصابات السابق دايتونا – توني سيرفيللو – ويُعطى هاتفاً يصور فيه ما أمكنه من الوجوه في أحد المرابع المكتظة، لكنه وهو ينفذ المطلوب منه لاحظ وجود كاميرات تلتقط صوراً له، فعّرف أنه طعم رخيص لرجال البوليس، فترك المكان فوراً وما عاد يرد على هاتفه.
-
ضابط بوليس مقنع في مهمة أقرب إلى العصابات منها إلى رجال الأمن
فاسكو ورجاله عاشوا قلقاً كبيراً من أن يكشفهم هذا الشاب الذي تم تعقبه من خلال هاتفه وعرف البوليس أنه قصد أحد أصدقاء والده القدامى لحمايته من غضب مشغليه ويدعى بول نيومان – فاليريو ماستاندريا – لكنه أحاله إلى آخر يستطيع حمايته أكثر إلى كاميللو – بيارفرنسيسكو فافينو – الذي استقبله على مضض وبعدما دهم منزله فاسكو ولم يجده طلب من مانويل السفر إلى أي صديق خارج روما، ثم لحق به ليقع تحت نظر فاسكو ورجاله في محطة القطار ويسقط برصاصهم، ويصاب الضابط إصابة قاتلة في وقت يلجأ فيه مانويل إلى دائرة البوليس وسلّم نفسه ليحمي رأسه من أي اغتيال.
-
مخرج الفيلم والمشارك في نصه الإيطالي ستيفانو سوليما
مصرع الضابط ورجل العصابات السابق والأخطر، مساواة من أصحاب الشريط بين فساد الرجلين اللذين يقدمهما الفيلم مع خلفية عائلية غير مستقرة الأول ترك ولدين، والثاني أصبحت زوجته أرملة بعدما كان وعدها بالإبتعاد عن هذه الأجواء الخطيرة، ويبدو كأن النسخة التي نحن بصددها ستكون الأولى مع جزء تابع لأن مانويل في دائرة البوليس سيكشف ما كان الضابط يحاول توريطه به لصالح صفقة دسمة من المال هي التي ستفرض نفسها وتفضح فريقاً كاملاً من رجال الأمن، استناداً إلى سيناريو كتبه المخرج بمشاركة ستيفانو بيسيس.
الفيلم في نسخة مدتها ساعتان و7 دقائق، صور ما بين روما ولازيو بميزانية 12 مليون يورو، وباشرت الصالات الأميركية عرضه بدءاً من 13 أيار/ مايو المنصرم .