• 

الفيلم الجديد حول شخصية كارمن، يحكي عن توارث فن التانغو بين الصبايا وأمهاتهن بشكل لا يدع المجال لخسارة هذا الفن أو أي من تقاليده رقصاً وممارسة إنسانية تمجد ما تركه الأجداد من إرث ينتقل من جيل للذي بعده مع كامل التفاصيل.

شركة سوني راعية فيلم carmen، وثقت بكتاب بروسبر ميريميه عن هذه الشخصية المقدرة والمحترمة، وأسندت كتابة النص السينمائي لثلاثة كتاب: لوا باريري، ألكسندر دينلاريس، ولينا لوسمير، والإخراج لبنجامان ميلبييه، وجاءت النتيجة فيلماً متماسك الأطراف خصوصاً الشخصية الأولى مع خيار الأم – مارينا تامايو – ومن بعدها الابنة كارمن – المكسيكية ميليسا باريرا، 33 عاماً.

• 

تنفتح الستارة على مواجهة بين الأم الموجودة لوحدها في ساحة منزلها تقوم بطقوس تمرينية لتليين عضلات جسمها وجعلها قابلة لأي إرهاق في رقص التانغو، وتأتي الفرصة فورية مع وصول أحد المتسلطين من القتلة لأخذ خوّة وما إن ترجل من سيارته حتى ضربت المرأة كعبيها بقوة في الأرض وراحت ترقص التانغو بكل طاقتها وكأنها تلكم أو تدوس أحداً برجليها في رسالة للوافد سيء النية والطباع، يخاطبها فترد بضربات إيقاعية بالكعبين وعندما يغضب يرديها برصاصة في الرأس.

• 

الصبية الوحيدة والجميلة والقوية في المنزل كارمن لا تعود قادرة على البقاء حيث هي بل تجد من المفيد الرحيل إلى حيث لا ترى ولا تسمع شيئاً من الطامعين بها بعد مصرع والدتها، وتكون فرصة سانحة لها التعرف إلى الشاب آيدن – الممثل الإيرلندي بول ميسكال، 27 سنة – الوسيم والذي يتابع تدريباته على الملاكمة الاحترافية وبالتالي كان خير سند ودفاع عنها في مواجهة من يُضمرون لها السوء.

• 

وتقصد كارمن الصديقة الأقرب إلى والدتها ماسيلدا – الإيطالية الرائعة روسي دو بالما – التي تدير ملهى ليلياً وتجد مكاناً لديها لعمل وإقامة ابنة صديقتها الراحلة رغم كل العقبات الصغيرة وبعض الكبيرة التي ظهرت لكن وجود آيدن خفف من غلواء الوضع وساعد على تخطّي كل العثرات.

لعب بعض الأدوار البارزة: إلسا باتاكي، نيكول دو سيلفا، تارا موريس، بينيديكت هاردي، وريتشارد برانكاتيسانو.