Diablo: صراع على نسب فتاة بين بطلي كاراتيه

 سرعان ما تذكرنا المشاهد الرائعة التي جمعت بروس لي وتشاك نوريس يتواجهان بالقبضات العارية والركلات في أحداث الفيلم الذي كتبه وأخرجه لي يومها بعنوان: the way of the dragon وعرض عام 1972، لأن واقعية ممارسة الكاراتيه بين بطلين حقيقيين فيها تفاعل خاص وسحر مميز كالذي شاهدناه من المواجهات العديدة بين اللاعبين المحترفين: الإنكليزي سكوت أدكنز في دور كريس، والبطل العالمي التشيلي ماركو زارور في شخصية ألكورفو، ضمن حيثيات فيلم: diablo للتشيلي آرنستو دياز إيسبينوزا.

 تشارك المخرج في صياغة قصة الفيلم مع البطلين ومات سانسون الذي تولى مهمة السيناريو، ومحوره الصبية إليسا – آلانا دو لا روسا – التي تعيش في كنف رئيس عصابة يدعى فيسنتي - لوكو فيلاسكو – على أنه والدها، بينما في واقع الأمر هو قاتل والدتها التي أوصت كريس والدها بتحريرها والإنتقام لمصرعها وتظل كامل التطورات محصورة في هذه الزاوية، بدءاً من قيام كريس بعملية إختطاف لإبنته منفرداً لنمضي وقت الفيلم في مطاردات ومواجهات وعمليات قتل وتدمير لأن فيسنتي جند جيشاً من المسلحين لاسترجاع إليسا.

  ورغم كل القوة التي يتمتع بها، وقع أسيراً في قبضة العصابة وتحت رحمة إلكورفو المكلف سابقاً بقتل والدتها وحالياً بإسترجاعها إلى كنف فيسنتي، فقد تمكن إلكورفو من أخذها من حضانة والدها الذي عمل على تأمين فرارها من قيد إلكورفو لكنه أُسر وهو يحاول تحريرها مجدداً وتكون فرصة ذهبية عندما يدخل كريس على خط لقاء يقوم خلاله فيسنتي بتسلم إليسا من إلكورفو في معمل بلاستيك مهجور، ويلتقي الثلاثة لكي يفوز أحدهم بالغنيمة مع إشارة إلى أن الفتاة إقتنعت بأن كريس هو والدها وبالتالي عملت على تسهيل مهمته في تأمين فرارها من قيد الرجلين.

 ونشهد في المشاهد الممهّدة للختام مواجهة محترفة في الكونغ فو بين الخصمين تؤمن لنا متعة المتابعة بعيداً عن تكتيك المعارك المفبركة أمام الكاميرا وهي في كل الحالات من تصميم التشيلي زارور، ومن دون مفاضلة كان هذا الأخير أوسع خبرة من الممثل الإنكليزي الوسيم، ما أعطى جرعة واقعية لمواجهات الطرفين وكان على السيناريست مات سانسون إنهاء حياة الشريرين بالسقوط من مرتفع في المصنع وليس بهزيمة منكرة من كريس.