Ice Road Vengeance: نثر رماد شقيقه على قمة إيفرست

النجم الإيرلندي ليام نيسن، ذرّف على الـ 73 عاماً، ومع ذلك ما زال مطلوباً في أفلام يحضر فيها بطلاً مطلقاً مستعيناً بصفتين: طوله الفارع، وملامح وجهه البريئة، وهو يواصل إستغلال هذه الصفات في شريطه الجديد: Ice Road Vengeance نص وإخراج الأميركي جوناثان هانسلايغ في نسخة مدتها ساعة و52 دقيقة، صُورت في عدد من المناطق الأوسترالية وبوشر عرضها في الصالات الأميركية بدءاً من أول تموز/يوليو الجاري.

موزعة الشريط VERTICAL أعلنت رضاها  عن إيرادات الأسبوع الأول،  معتبرةً أنّ إسم نيسن ضمانة أكيدة للنجاح خصوصاً هنا ومغامرته تحصل في آسيا، فها هو يقصد كاتماندو عاصمة النيبال حاملاً معه رماد شقيقه الذي أوصى بإحراق جثته ونثر رمادها فوق قمة إيفرست التي لطالما تمنى بلوغها حيّاً، لأنه كان يهوى تسلّق المرتفعات ولم تسنح له الفرصة، لذا فهو طلبها بعد الموت وهي مهمة كلفت مايك الكثير من الجهد والمخاطر لتنقيذها.

لكن لماذا وتسلّق إيفرست متاح للجميع، لا، السبب كان أنّ قضية محلية في النيبال فرضت نفسها عليه، حيث تواجه عائلة قرار مجموعة من النافذين تريد إجبارها على بيع أرضها بالقوة، وهي باشرت قتل أفراد منها، وبين المستهدفين شاب ووالده يستقلان الباص الذي إستخدمه مايك لمباشرة الرحلة إلى إيفرست، فوجد نفسه في حالة دعم وحماية لهما من تسلّط مسلحي الأطراف النافذة، وبالتالي خاض معركة ليست معركته، لكنه لم يتراجع مدعوماً من داني – الصينية الملفتة بينغ بينغ فان – التي تتولى العمل مع مايك كدليلة في رحلته.

لا يستعمل مايك قبضته في المواجهات فكل اللقطات بعيدة وهو يطلق النار من بندقية أو مسدس، بينما معالم التقدم في السن واضحة على مشيته، وقلّة ليونته، وبرودة حركته. لكن صفات أخرى تحضر وتعطي الجمهور مشاعر بالألفة والإطمئنان له، وهذه نعمة. فحتى ستالون خسر عندما دهمته الشيخوخة، وفي التفاصيل تغيير نسبي في سياق أفلام نيسن في السنوات الأخيرة.

نجح مايك في إنقاذ الإبن بينما سقط الأب وأكمل هو صعود إيفرست لإتمام مهمته وكان الختام تفارباً بينه وبين داني التي عاد من أجلها بعد قليل من مغادرته باتجاه مطار كاتماندو، ولم يفلح المسلحون في مطاردتهم بعدما اصطدموا بالجنود الصينيين عند الحدود.