Operation Bethlehem:ممارسات الاحتلال في مدينة السيد المسيح

تتعدد الأشرطة الوثائقية التي تكشف عن ممارسات الاحتلال في المدن والقرى الفلسطينية، تضييقاً وإمعاناً في إذلال الفلسطينيين وجعلهم ييأسون. من هذه الأشرطة ما صورته المخرجة ليلى صنصور بعنوان: operation Bethlehem – أهلاً بيت لحم-.

  • ملصق الفيلم
    ملصق الفيل

يتفاعل المخرجون الفلسطينيون مع الواقع الذي يعايشونه يومياً في الأراضي المحتلة من صنوف ممارسات جيش الاحتلال  على مدار الساعة ضد المواطنين الفلسطينيين في المنازل والشوارع وعند الحواجز، وهو ما رصدته المخرجة والكاتبة الفلسطينيىة ليلى صنصور في فيلمها الذي أنجزته عام 2014 كنتاج لنضالها من أجل هدم جدار الفصل في المدينة التي ولد فيها السيد المسيح.

4 سنوات أمضتها المخرجة في المدينة ناشطة في حملة لا تهدأ لهدم الجدار بعنوان: إفتحوا بيت لحم،  توجتها بشريط وثائقي مدته 90 دقيقة، يحمل عنواناً له الدلالة نفسها عملت على عرضه في الولايات المتحدة بحضور نواب وشخصيات أميركية فاعلة حشداً للقوى التي تدعو لمناصرتها في جهدها الذي لا يهدأ خصوصاً وأن والدها أنطوان صنصور من الناشطين السياسيين ضد الاحلال وأدواته وأحد مؤسسي جامعة بيت لحم.

  • مخرجة الفيلم وكاتبة نصه ليلى صنصور
    مخرجة الفيلم وكاتبة نصه ليلى صنصور

دارت ليلى بفيلمها على عواصم غربية عديدة لشرح مواصفات المدينة وتاريخها والرموز التي تحملها بما يجعلها حاجة عالمية لأن تكون حرة غير مقيدة أو أسيرة لكي تمارس دورها الديني والتاريخي على أكمل وجه، وكان التركيز أيضاً على معاناة الفلسطينيين من قهر لمدة 10 سنوات إستغرقها بناء الجدار، وهي اعتبرت أن صوتها المرتفع من خلال الفيلم وصل إلى أبعد مكان في هذا العالم، خصوصاً وأنها استخدمت فيه 700 ساعة مصورة اختارت منها مادة فيلمها.

هذا العمل استهلك جهداً كبيراً لإنجازه حيث تولى 3 مدراء تصرير – تون آندرسن، كاتي سارلو، وديك ريمز - إنجاز المطلوب من اللقطات رغم الظروف الصعبة التي فرضتها قوات الإحتلال مما جعل المخرجة تعمد إلى تصوير الكثير من مادة الفيلم بطريقة مموهة، ثم تولى عمليات المونتاج 7 تقنيين بينهم فلسطيني واحد – نضال الأطرش – و6 من الأجانب.

تعلن ليلى أنها سعيدة بالدور الذي لعبته نصرة لمدينة بيت لحم وأنها لن تتوقف عن متابعة الجهد لإسقاط كل الجدران التي تعيق وتخنق حياة الفلسطينيين في بلدهم متفائلة بأن الفرج آت.