Poison: فيلم في 17 دقيقة مع 5 نجوم 4 منهم أمام الكاميرا

4 نجوم أمام الكاميرا، خامسهم مخرج مهم خلفها، والمشروع شريط في 17 دقيقة فقط تأمنت له كل مقومات الفيلم المتميز. عنوانه: poison – سم – نص إنتاج وإخراج الأميركي ويس آندرسون، عن قصة قصيرة لـ رالد دال.

  • Poison: الملصق
    Poison: الملصق

قصة: poison لـ رالد دال – توفي عام 1990 – الإنكليزي كما طاقم النجوم الأربعة أمام الكاميرا: ديف باتل – وودز – بينيديكت كامبرباتش – هاري – رالف فينيس – رالد دال – وبن كنغسلي – الطبيب كاندربال -، وحده المخرج ويس آندرسون أميركي.

والسؤال ما الذي يدفع مخرجاً نخبويا لتبني مشروع فيلم قصير بعد سلسلة أفلام طويلة ناجحة فنياً وجماهيرياً، لا بل هو أقنع 4 أسماء وازنة للعب أدوار لا تتعدى الدقائق المعدودة، ببساطة إنه الفن الجميل والأدوار المغرية والفكرة الجاذبة وبعض الجنون في التعاطي مع غرابة القصة.

  • وودز - ديف باتل - والطبيب كاندربال - بن كنغسلي -
    وودز - ديف باتل - والطبيب كاندربال - بن كنغسلي -

رجل طويل ممدد على سرير وهو يتصبب عرقاً ويحاول جاهداً عدم تحريك جسمه لأن ثعباناً طوله ثلث متر يجثم على بطن هاري – كامبرباتش – ومع أي حركة منه سيلسعه الثعبان ويقضي عليه، وبشبه كلام صامت أبلغ وودز – باتل – أن يتصل بطبيب ويضعه في صورة هذا الموقف.

إتصال سريع بالدكتور كاندربال – كنغسلي – الذي لبى النداء كالبرق لكنه نسي عقاراً في المنزل فكلف وودز بالمهمة، واعطى هاري حقنة مناعة مضادة لسم الثعبان في حال تعرض هنري للعض  واللسع. وجاء وقت الحسم: رفع الغطاء لإزاحة الثعبان.

  • منتج ومخرج وكاتب الفيلم: ويس آندرسون
    منتج ومخرج وكاتب الفيلم: ويس آندرسون

ومع نزع الغطاء انتفض هاري وإنتصب واقفاً يرتجف وينتفض على أساس التخلص من الثعبان إذا كان عالقاً تحت ملابسه، لكن لا شيء ظهر، لا ثعبان ولا حتى ذبابة صغيرة، ووقف الجميع مشدوهين فبعد كل الاستنفار تكون النتيجة لا شيء، فأين المشكلة هل هي في هاري الذي تصوّر أن ثعباناً يعبر فوق بطنه فشغل الجميع بأمر غير حقيقي، أم في الطبيب الذي صدّق وباشر التصرف لتفادي أثر السم غير الموجود طالما أن الثعبان ليس موجوداً أصلاً.

إنه التجريب، والفن متاح لكل مظاهر ومحاولات رسم معالم مختلفة للفن السابع، والمجال رحب جداً لكل ما يخطر في البال، على الأقل هذا يجري مع طاقات مبدعة يعني أهلاً بالجديد لأن السينما تحتاجه.