• 

كل همّ النجمة جنيفر لوبيز في فيلمها الجديد: الأم، هو إبنتها زو – لوسي بايز، لأنها نتاج علاقة عابرة ونجت من طعنة غادرة في إحدى المهمات، وإضطرت لعدم البوح بوجودها تفادياً لإمكانية إيذائها من أعدائها الكثر بين الأشرار، وضمنت أنها في رعاية عائلة تهتم بها وترعاها، وبرقابة من أحد زملائها الأمنيين.

لا إسم لها في الفيلم. هي الأم وحسب. ويعتمدها النص – ميشا غرين، آندريا بيرلوف، وبيتر كريغ،  عميلة مخابرات يُعتمد على تصويبها الدقيق في النيل من أهداف حساسة، وهي إستأنفت هذه المهمة بعد حادثة طعنها ونجاح عملية ولادتها ونجاتها هي من موت محقق، وراحت تضرب برصاص مدمر أهم الرؤوس في العصابات الفالتة، التي لم تأل جهداً في البحث عن إبنتها ومراقبتها تمهيداً لاختطافها وجعلها ورقة رئيسية للتفاوض مع الأم.

• 

تبين أن أدريان – جوزيف فينيس، أحد زملائها السابقين والذي إنقلب ضد القوى الأمنية وبات على رأس مجموعة من القتلة، عرف مكان الصغيرة وخاض عدة محاولات لإختطافها دون جدوى، ليكون الحل أخيراً بقتل رجل الأمن حاميها، مما يفتح باب المواجهة المباشرة بين الأم القناصة وأعدائها، وهي راحت بهدوء أعصاب كاملة تصطادهم واحداً تلو الآخر، متنقلة على دراجة نارية وخلفها زو التي إعتبرتها غاية وجودها ولن تسمح لأحد بإيذائها.

ولهذه الغاية اصطحبتها إلى منزل غير معروف بعيداً جداً عن العمليات ووضعتها في صورة وحقيقة ما تواجهه ثم أعطتها الوقت الكافي لتعليمها أصول الرماية من خلال خبرتها الميدانية الطويلة، حتى باتت تصيب الأهداف بخلفية معرفة أصول الرماية، ومع انكشاف المكان للأعداء صدّت الإثنتان عدواناً واسعاً عليهما في منطقة ثلجية وعرة المسالك، وحصدتا الكثير من الجثث وخرجتا سالمتين.

• 

وتكون المهمة التالية تمتين العلاقة مع الإبنة، وإعادتها إلى كنف العائلة التي إحتضنتها ومنع أي عنصر معاد من الوصول إليها، وهما بقيتا ساعات طويلة في مواجهة أفراد وفدوا من ولايات أميركية عديدة وبعضهم من المكسيك لأن الأم أفسدت أكثر من صفقة تهريب وسرقة بملايين الدولارات، لذا فالثأر منها يستوجب مطاردتها في كل مكان لكنها تظل حرة وحية لأنها خبرت أصناف الأخطار وباتت خبيرة في الخلاص منها بأقل الأثمان.

الكثير من جوانب المؤثرات المشهدية: بإشراف جون آندرو بيرتون، نُفذت بأسلوب عفوي ومؤثر، وخدمت الموسيقى كثيراً السياق الدرامي مع النموذجين: جيرمان فرانكو، وستيفاني دياز ماتوس، وحضر من الممثلين: أوماري هاردويك، بول راسي، غايل غارسيا بيرنال، جيسي غارسيا، وإيفون سينات جونز.