Under paris : تقليد فرنسي ناجح لـ "الفك المفترس"

هو شريط فرنسي عنوانه: sous la seine، لكنه يوزع عالمياً بعنوان: under paris، للمخرج كزافييه جنس،الذي تعاون على السيناريو مع: يانيك دهان، ومود هايوانغ، مما سمح بفكرة تُدخل عدداً من سمك القرش إلى نهر السين في باريس.

  • Under paris الملصق
    Under paris الملصق

في الواقع نحن أمام شريط مدروس، تم ضبط إيقاعه على الريتم الفرنسي مع ما يكفي من المحفزات لمتابعته والتصفيق له في الختام، فهو قدم أفضل الممكن من موضوع قيد التداول منذ أكثر من نصف قرن، خصوصاً وأن هوليوود قدمت أجزاء كافية ووافية من الرعب والترقب والدماء مع: jaws.

  • الرقيب في البوليس النهري عادل - الجزائري نسيم لياس -
    الرقيب في البوليس النهري عادل - الجزائري نسيم لياس -

لكن لماذا فرنسا مضطرة لتقديم مثل هذا النموذج وهي تعلم أن النماذج الفيلمية التي سبق وتناولت الموضوع أشبعته إهتماماً وحمّلته الكثير من الأوزار التي جعلت هذا الوحش – القرش - نجماً حقيقياً.

الجواب هو إثبات القدرة الأوروبية على تقديم النموذج نفسه في صورة جاذبة، وهنا كان إعتماد على ممثلة أرجنتينية هي بيرينيس بيجو في دور صوفيا أسالا، ومعها الفرنسي من أصل جزائري نسيم لياس في شخصية رقيب البوليس النهري عادل، وهما على مدى وقت الفيلم – 104 دقائق – محور التطورات والمعالجات.

  • صوفيا - بيرينيس بيجو - أمام قرش نافق
    صوفيا - بيرينيس بيجو - أمام قرش نافق

الفيلم يتمحور حول فريق مهتم بالحفاظ على البيئة البحرية، وفي إحدى المهام بقيادة صوفيا هاجم سمك القرش الغطاسين وبينهم زوجها وقضى عليهم جميعاً، وبقيت هي على العهد لتعثر بعد 3 سنوات على موقع للقرش وتتعقب حركته لتفاجأ بأنه يعاني من نقص الغذاء في مياه البحر، لذا فهو عثر في نهر السين على مكان سري يختبئ فيه ويتغذى من المتيسر له، ما أرعب صوفيا وجعلها تتحرك مع السلطات لإعلان حالة طوارئ في وقت كانت فيه عمدة باريس – آن ماريفان – تتحضر لإفتتاح سباق نهري ضخم، مما جعلها لا تعطي أهمية لهذه التحذيرات.

وتصطدم صوفيا في سعيها لمنع حصول مجزرة دموية في مياه السين للسباحين المشاركين، بالرقيب عادل الذي لا يصدق في البداية أن هناك حيوان قرش يتجول في النهر إلى أن رآه بأم العين وكاد أن يكون ضحيته بعدما إنتفض في الماء وأحدث جلبة كبيرة ومرعبة، عندها بدأت المواجهة الحقيقية لمنع القرش من إيذاء أحد، وتحركا معاً وسراً لمنع حصول كارثة لأن العمدة ظلت غير مهتمة بالموضوع.

  • مخرج الفيلم والمشارك في نصه كزافييه جنس
    مخرج الفيلم والمشارك في نصه كزافييه جنس

يتحرك الرقيب عادل مع غطاسين من فريقه تهديهم صوفيا عبر جهاز إستشعار ويبلغان وكر القرش الذي يصاب وينفق، وإذا بمجموعة من فصيلته عددها 10 تغزو النهر في وقت كان السباحون تلقوا أمراً بمباشرة السباق، ليتحوّل لون مياه النهر إلى الأحمر من جثث السباحين في النهر، وتتدخل قوات خاصة بأسلحة متنوعة لوقف المجزرة.

التنفذ جيد ومقنع بإشراف فريق المؤثرات المشهدية بقيادة مارك توماس كاريه، مع مدير التصوير نيكولاس ماسارت، وقد إعتمد السيناريو على فكرة للكاتبين: إدوارد دوبريه، وسيباستيان أوشر، وصور الفيلم في عدد من المواقع في أسبانيا بميزانية 25 مليون يورو، وعرضته أميركا بدءاً من 5 حزيران/ يونيو الجاري.