Zero contact: هوبكنز يدير منظومة ألكترونية تتحكم بمصائر الناس

إبن الـ85 عاماً ما زال صلباً أمام الكاميرا، هكذا بدا الكبير أنطوني هوبكنز في جديده: zero contact، بإدارة المخرج ريك دوغدال، في شخصية محورية لا تتوقف عن الإزعاج والتفاعل على مدى 97 دقيقة لـ5 شخصيات متخصصة في مجال الألكترونيات.

  • Zero contact : الملصق
    Zero contact: الملصق

إنها الكاريسما الساحقة التي يتمتع بها الممثل الإنكليزي المخضرم، أنطوني هوبكنز، الذي كلما أطل في سنّه المتقدمة الـ85 عاماً، إلتهم بأدائه الفذ كامل الممثلين من حوله، وهو ما واكبناه بكامل التقدير مع شريطه الجديد zero contact، إخراج ريك دوغدال، عن سيناريو لـكام كانون، وإنتاج صرفا عليه مناصفة، طالما أن معهما ممثلاً بحجم هوبكنز يفتح الباب واسعاً أمام إيرادات مرتفعة للشريط حول العالم.

يبدو هوبكنز وكأنه راعي الشريط من خلال شخصية فينلي هارت، صاحب إمبراطورية ألكترونية متقدمة جداً في مجال الإتصالات وجمع المعلومات، ومن ثم إلى مهمات إبتكرها فينلي لإحداث ثورة في عالم التكنولوجيا، تستهدف التحكم بمصائر البشر، ولأنه يُدرك خطورة خطته المسماة: "كوانتينيوم"، فهو إختار إقناع الجميع أنه إختفى وتوفي في ظروف غامضة، في وقت كان إستحدث مقر مراقبة له في جزيرة كابري الإيطالية يستطيع من خلاله رصد كافة التحركات في شركته العملاقة ومعرفة كافة نوايا أركان مجلس إدارته.

  • فينلي (هوبكنز) المجنون العاقل والمتفوق ألكترونياً
    فينلي (هوبكنز) المجنون العاقل والمتفوق ألكترونياً

بدا فينلي أقرب إلى الشرير الذي لا يريد إظهار نواياه الحقيقية، وقد عمد في وقت متأخر من الخطة الجهنمية التي يسعى لتطبيقها إلى تعويض إبنه سام (كريس بروشو) سنوات طويلة من عدم الإهتمام به ومنحه الثقة للعمل إلى جانبه في الشركة، فإتصل به ليُعلمه بأمر لم يكن يعرفه، إنه حي ويروح يوجهه في كيفية التعامل مع أركان شركته التي تديرها فيرونيكا (فيرونيكا فيريس)، والتي جمعت عدداً من أبرز أركان الشركة في العالم ما بين طوكيو: ريكو ماتسودا (تي جي كاياما)، لوس أنجلوس: تريفور ويليامس (آلوكس بونوفيك)، مرسيليا: هاكان (مارتن ستانمارك) إضافة إلى سام رغم عدم تواصله مع والده.

"أنا حي وموتي المزعوم يفيدني" هذه هي رسالة فيني إلى إبنه الذي يتأكد من أمرين في خطة والده الجهنمية، أولاً الكشف عن الخونة في الشركة تتقدمهم شقيقته ريبيكا هارت (ليندا دارلاو)، التي أفضت التعقبات إلى إعتقالها بتهمتي الإختلاس والقتل، بينما راح الذين وضعوا تحت المراقبة من فينلي شخصياً يغتال بعضهم البعض الآخر للتعمية على مؤامراتهم الدنيئة بحق الشركة، أما مشروع "الكوانتينيوم" فقد سلك إلى التنفيذ من دون عقبات ففي الوقت الذي إهتم فيه الجميع بدفع التهم عنهم كان الغائب الحي فينلي يُنهي كافة تفاصيل مشروع الحكم بمصائر من يريد من الأشخاص والمجموعات.

شريط ذكي يشبه موضوعه. والمساحة المعطاة لـ"هوبكنز" شاملة: ظهور متقطع، بينما سيرته لا تغيب عن نقاشات باقي الشخصيات في الفيلم.