• 

رواية الأديب االفرنسي فلوبير الشهيرة: مدام بوفاري، إعتبرت في زمنها خارجة عن الآداب والأخلاق، وتم إسقاط هذه السلبية على فيلم ديفيد لين: إبنة رايان، لمجرد معرفة أنه مقتبس عن الرواية سيئة السمعة، لكن الأمر أخذ وقتاً حتى شوهد الشريط وعرف من كالوا الإتهامات للفيلم أنه إعتمد الرواية سنداً لقضية تتعلق بكراهية بين الإنكليز والإيرلنديين خلال الحرب العالمية الأولى.

أحداث الفيلم تدور في العام 1916 أي بعد عامين على إندلاع الحرب العالمية الأولى، وتروي حباً ولد في قرية إيرلندية هادئة بين صبية من البلدة وضابط إنكليزي، وهو ما إعتبره مواطنوها خيانة وطنية لا تغتفر وتعاونوا على إيذائها.

• 

الحب المباح كان ممكناً ألا يتحول إلى قضية لو أنه ظل سرياً مع معرفة طرفيه بأنه سيثير ضجة عارمة ولن ينجوا منها إلا بآثار سيئة لن ترحمهما، وهي فرصة للنص الذي صاغه الكاتب الإنكليزي روبرت بولت لكي يتم نقاش حول القضية الإيرلندية التي لم تجد إلى اليوم حلاً لمعضلتها الطويلة.

 الشريط الذي أنجز وعرض عام 1970 قدّم في 3 ساغات و20 دقيقة على الشاشات، وبعد ما يقارب العام إنقلبت الصورة حول الفيلم وراحت تظهر كتابات تقرأه نقدياً وتشير إلى قوته وقدرة الممثلين على رفع قيمته إلى حد أن الأوسكار منح أحدهم: جون ميلز (في دور مايكل أفضل ممثل دور ثاني ) وكان كلام أكثر عن روبرت ميتشوم (تشارلز) وكريستوفر جونز (في دور الضابط الإنكليزي دوريان).

• 

أما دور روزي الإيرلندية فحازت عنه سارة مايلز أروع مقالات التمجيد والإشادة، وهي الوحيدة الباقية على قيد الحياة من أسرة الفيلم، وعمرها اليوم 81 عاماً وكانت صرحت قبل عامين في لقاء سمحت به: لو أن كل تاريخي مقتصر على دور روزي في: إبنة رايان، لكان ذلك كافياً لي 100%.

كلهم رحلوا: المخرج لين توفي عن 83 عاماً سنة 1991، ميتشوم (مات عام 1997 عن 71 عاماً) تريفور هاوار (عن 76 عاماً سنة 1988) جون مايلز (توفي عام 2005 عن 97 عاماً) وكريستوفر جونز (رحل عن 72 عاماً سنة 2014). بينما عاش الكاتب بولت حتى العام 1995 ومات عن 70 عاماً .

موسيقى موريس جار قدمت إستعراضاً مؤثراً على مدى وقت الفيلم.