• 

كثيرة جداً الأنباء المتداولة حول شريط المخرج محمد خان: "أحلام هند وكاميليا" – والعنوان يعني أسماء 3 نساء وضعتهن الظروف الصعبة في مواجهة عالم لا يرحم من الرجال الذين لم يتركوا فعلاً سيئاً إلاّ وأقدموا عليه ضدهن وفي النهاية تم تركهن وحيدات مفلسات عند شاطئ بحر الإسكندرية.

السيناريو والقصة للمخرج خان، وصاغ الحوار مصطفى جمعة، والإنتاج لـ حسين القلا، لنشهد مناخاً واقعياً بامتياز يرصد الحياة المُرّة والمستحيلة لإمرأتين تعملان في الخدمة المنزلية هما كاميليا – نجلاء فتحي، وهند – عايدة رياض، بينما الأتعس حظاً منهما فهي أحلام المولودة الجديدة لـ هند من علاقة عابرة باللص عيد ويلعب الدور باتقان فريد الفنان أحمد زكي.

• 

كان العمل أصلاً معروضاً على الكبيرتين: فاتن حمامة وسعاد حسني، لكن لم يحصل نصيب كما يقول خان، وإذا بالبديلتين لا تقلاّن إبداعاً عما كان متوقعاً من فاتن وسعاد.

الثابت الوحيد كان الفنان أحمد زكي الذي أعلن في حديث له عن صداماته مع خان: "أنا بحبو أوي علشان هوه مخرج ما حصلش بس أنا عندي دماغ صعب وهوه بيفهمني بنتخانق وبعدين نرجع نشتغل مع بعض".

• 

"كاميليا" منكوبة بمن تعمل في خدمته، وبشقيقها المدمن الذي يعتمد عليها للعيش، وبمن رضيت أن تتزوجه رغم فارق السن وانعدام الميل نحوه، وكانت تعتقد أن سرقة من تعمل لديه ستجعل حياتها أفضل ففعلتها بمساعدة هند التي وجدت في أحلام التي أنجبتها فرصة نادرة لتغيير حياتها مع المال المسروق بمساعدة اللص الخبير عيد.

لكن تمّت استعادة المال المسروق وعاد عيد إلى السجن مُجدداً إقامته فيه  ولم تجد هي وكاميليا غير تقاربهما مع أحلام التي بدت إسماً على مسمّى في ختام الرحلة التي خاضتاها من دون نتيجة إيجابية.

قدر لم يقدم للثلاث سوى التلاحم إحداهن مع الأخرى، وفعلت موسيقى عمار الشريعي فعلها في مواكبة الأجواء مع كل تقلباتها وتبدلاتها.