أمانة الله تناقش "عمر الغريب"

سلمى مختار أمانة الله تناقش روايتها "عمر الغريب"، والرواية تستعرض عبر بطلها مساراً حافلاً بالألم والفظاعة الإنسانية.

  • أمانة الله تناقش

مؤخراً، وقّعت المغربية سلمى مختار أمانة الله روايتها الثانية بعنوان "عمر الغريب"، وذلك ضمن فعاليات معرض الكتاب في الرباط، تلتها ندوة أدارها حسن عبيدو بمشاركة الكاتب والناقد سعيد يقطين والباحث سعيد الفلاق.

وشخصية عمر الغريب شخصية استثنائية غريبة اجتمعت فيها كل صفات التناقضات الإنساني والقهر والاضطراب النفسي، الغريب في الرواية هو هذا السارد الميت الذي يستعرض مساراً حافلاً بالألم والفظاعة الإنسانية.

واقترح يقطين عناوين أخرى منها "شطيرة المشمش" أو "زهرة الأوركيدي" أو "عمر قتلني"، للإحالة على التشظي والإحساس باللاانتماء الذي يميز شخصية البطل عمر، إلا أن الكاتبة تقول، إنها حبّذت العنوان للتعبير والتأكيد على غربة عمر والاغتراب الذي يمزق البطل رغم وضعه الاعتباري والاجتماعي كطبيب.

كما أن ثمة فكرة أساسية يمكن الخروج بها من رواية "عمر الغريب"، هي التمرين على الموت كنقطة نهاية وتوقف يمكن أن نمارسه كأحياء بين الفينة والأخرى لتصحيح مسار الحياة، وممارسة ذاك التطهير النفسي للانطلاق من جديد نحو الحياة.

وقالت أمانة الله: "عمر كتبني ولم أكتبه، فهو السارد الحقيقي وهو من يستحضر تداعياته وخيباته وتناقضاته دون أن أضعه في قالب معي"».

يذكر أن الرواية صدرت عن "المركز الثقافي للكتاب"، علماً أن أمانة الله أصدرت روايتها الأولى "ولي النعمة" عام 2018 ومجموعة قصصية بعنوان "تي جي في" عام 2016.