إلتفاتة جسد وحيد!

وأنا، يا وطن، يحملني تعبي، يعبرني ليلك، مشلوحاً بالتّيه..

  • A Beaming Sunset by Wojciech Weiss
    لوحة لفويتشك ويس

لمْ يبقَ منْ ذاكَ الظِّلِّ الضّائعِ 

بينَ الضّلعِ وبيْنَكَ أنتْ

 إلَّا أنتْ..

معصوباً بملامحِ ثكلى

تعدو، لا تعدو، يعبُرُها النَّاي،

 فيعشِبُ فوقَ صباها الرّقص..

لكنَّها حُبلى، فكيفَ تؤدِّي فُرصتَها؟

لكنَّها حُبلى.. يكتظُّ الموتُ وينهرُها

فيصيحُ من ذاكَ الرَّحمِ ليلان..

"لا طفلَ يحينُ يُحنِّي الثّغرَ بثدي امرأةٍ غارقةٍ بالوقت

كي تلبسَ شمسكْ"..

وأنا، يا وطنُ، يحملُني تعبي، يعبرُني ليلُكَ

مشلوحاً بالتّيه..

أخلعُكَ، أفتحُ كبدي ليطوفَ النَّهرُ بأغنيتيْن

لكن يفجؤني بِعناقِ الأعمى، يُنكرُني

فأدركُ أنِّي أموتُ نبيلاً، وأنا آوي إليه بأصابعَ

منفردة لا تومئ، بل تشعلُ في أفقي العينين..