إيتالو كالفينو.. "حكايات" باللغة العربية

دار "التكوين" تُصدر كتاباً قصصياً للكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو بعنوان "الحكايات"، يعالج فيه مواضيع عدة أبرزها قصص الحرب، التي خبرها الكاتب من خلال تجربته الشخصية.

  • تُظهر حكايات الحرب مزيجاً غنياً من القسوة والمرح والرعب واللهو والإثارة
    تُظهر حكايات الحرب مزيجاً غنياً من القسوة والمرح والرعب واللهو والإثارة

صدر حديثاً عن دار "التكوين" في دمشق كتاب "الحكايات"، للكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو (1923-1985)، بترجمة رانية قاسم.

تغطي الحكايات المختارة التي يتضمّنها الكتاب مواضيع عدة. هناك حكايات الحرب التي تُظهر مزيجاً غنياً من القسوة والمرح والرعب واللهو والإثارة، بل وتصل إلى حدِّ العبث والتراجيكوميديا، ومعظمها مستوحى من تجربة الكاتب الشخصية في الحرب. 

في قصص "يأتي الغراب في النهاية" و"حقل الألغام" و"إلى القيادة"، تستسلم الشخصيات لقدرها المحتوم، فمنها من يُقتل ببارودة صيد، ومنها من يُقتل بلغم ويتفرقع في الهواء وتتناثر أشلاؤه، ومنها من يُعدم على قارعة الغابة. أما في قصة "ما زال على قيد الحياة"، فتنجو الشخصية الرئيسة من الموت نجاةً أشبه بالجحيم.

وفي قصة "خوف على الطريق"، نسبر شجون الجنود البسطاء ومشاعرهم وخوفهم وهواجسهم وذكرياتهم وأملهم بلقاء محبوباتهم. في "غابة الحيوانات"، تُضحكنا المواقف العبثية، حين يتحوّل فلاح ساذج حاول تخليص بقرته من أيدي المعتدي الألماني إلى بطل من أبطال المقاومة من دون أن يدري. وفي "الجوع في بيفيرا" يؤلمنا مصير العجوز الطيب والفقير الذي ينقذ أبناء قريته من الجوع في أحلك الأوقات، ثم يُقتل على أيدي أبناء جلدته الإيطاليين. 

هكذا هي الحرب مدمرة للبشر والحجر والشجر والحيوان ولكل شيء جميل في الحياة. هذه هي الخلاصة التي نخرج بها بعد قراءة كتاب كالفينو هذا.

صدرت لإيتالو كالفينو عدة كتب باللغة العربية، تتنوع بين القصص والسيرو والرواية، نذكر منها "ناسك في باريس"، "لو أن مسافراً في ليلة شتاء"، "السيد بالومار"، و"فارس بلا وجود".