الأردن: اختتام أعمال "مؤتمر غسان كنفاني للرواية العربية"

"مؤتمر غسان كنفاني للرواية العربية" يختتم أعماله في عمّان، بحضور عدد من المفكرين والروائيين العرب، والتوصيات تركّز على ضرورة توثيق الأدب والرواية الفلسطينيتين.

  • حثّ المجتمعون على تعزيز السردية العربية الفلسطينية في مقابل السردية الصهيونية
    حثّ المجتمعون على تعزيز السردية العربية الفلسطينية في مقابل السردية الصهيونية

اختُتِمت في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات "مؤتمر غسان كنفاني للرواية العربية"، الذي استمر 3 أيام بحضور عدد من المفكرين والروائيين العرب، بتنظيم مشترك بين وزارتي الثقافة الفلسطينية والأردنية.

وفي كلمة له عبر الفيديو في حفل الختام، قال وزير الثقافة الفلسطينية، عاطف أبو سيف، إنّه "بعد مرور 50 عاماً على اغتيال غسان كنفاني، إلا أنّ اسمه ما زال يومض في ذاكرة الشعوب، ولم يُطمس، واستطاع أن يحفر في الذاكرة الفلسطينية فكرة وطنية تتناقلها الأجيال ويخطّها التاريخ".

وأضاف أبو سيف أنّ لكنفاني "دوراً في تطبيق السردية العربية، وهو أحد الأسماء التي ترسّخت في الذاكرة الفلسطينية، كونه كان قريباً من شعبه ومن قضيته ومن أحلامه".

من جهتهم، طالب المجتمعون بضرورة توثيق الأدب الفلسطيني، بدءاً من أرشيف أدب روائيين وكُتاب سير للسردية الفلسطينية الكبرى، حتى الوقت الراهن، وطباعة ذلك الأرشيف ونشره في صيغ إلكترونية وورقية وصوتية متطورة، مع العمل على إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي مزوَّد بمنصات متعددة للنشر والتفاعل بصيغ متعددة.

وأكّد المجتمعون في توصية على إنجاز ببليوغرافيا مستوعبة لقضايا الأرشفة، ونشر الدراسات والأعمال الإبداعية والبحثية في سلاسل، تُصنَّف لاحقاً وتُنشر بوسائل متعددة.

وحثّ المؤتمر في توصية له على تعزيز السردية العربية الفلسطينية في مقابل السردية الصهيونية، من خلال إقامة الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تروّج للخطاب العربي الفلسطيني في الداخل والخارج، والتفاعل مع الدول العربية لتكون حواضن للعمل الثقافي المشترك، إلى جانب إيلاء العناية الكبيرة بالأدب الفلسطيني، وإيصاله إلى العالم أجمع، من خلال حركة ترجمة إلى كل اللغات الممكنة.

وانطلق المؤتمر قبل أيام تحت عنوان "فلسطين في الرواية العربية، تحولات في الرؤية والتشكيل"، وهو واحد من ضمن الأنشطة التي تقيمها وزارة الثقافة الفلسطينية في إطار الاحتفال بالذكرى الـ50 لاستشهاد الأديب والمناضل غسان كنفاني.