الأسد يستقبل وفداً من اتحاد الأدباء والكتّاب العرب: أخاطب عقل الأمة

الرئيس بشار الأسد يستقبل المشاركين في اجتماع اتحاد الأدباء والكُتّاب العرب في دمشق، ويقول إن الحديث مع المفكرين والأدباء يعني الحديث مع عقل الأمة والشعب، والمشاركون يقولون إن وجودهم في سوريا هدفه الحديث عن المعنى الجامع والحضاري.

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد المشاركين في اجتماع اتحاد الأدباء والكُتّاب العرب المنعقد في دمشق.

ونقلاً عن وكالة "سانا" السورية، فإن الأسد اعتبر أن "الحديث مع المفكرين والأدباء يعني الحديث مع عقل الأمة وعقل الشعب"، وأكد "الحرص على اللقاء مع المنظمات والاتحادات المدنية، لأنها تعكس الصورة الحقيقية للشعوب العربية".

وشدد على أهمية الحوار، "لأننا يجب ألا نفصل الفكر عن السياسة والمجتمع، ويجب أن نفكر في ماهية الشخصية الجامعة التي نعمل عليها من أجل بناء الإنسان وتعزيز الانتماء إلى الأرض والأوطان".

من جهة ثانية، وضّح الكُتّاب والأدباء العرب أن وجودهم في سوريا ليس من أجل عقد اجتماع دوري فقط، بل للحديث عن المعنى الجامع والحضاري أيضاً.

وقدم أعضاء وفد "الجمعية العُمانية للكُتّاب والأدباء" للرئيس الأسد مجموعة من الإصدارات في الشأن التاريخي العُماني لمجموعة من الكُتّاب والباحثين.

من جانبه، قال الأمين العام لــ"اتحاد الكتاب العرب" علاء عبد الهادي إن "الوقوف إلى جانب سوريا ودعمها هو الشيء الطبيعي والصحيح".

وأضاف: "سوريا ليست مكان اجتماع فحسب. لقد أتى 13 اتحاداً من أجل دعم وحدتها والمقاومة فيها، وللتأكيد على ثوابت الضمير والتضامن العربي، وعلى رأسها مكافحة التطبيع مع الكيان الصهيوني".

ولفت عبد الهادي إلى أن الاجتماع لن يتوقف عند إصدار البيان والشجب والتنديد، إنما سينطلق إلى مراحل التنفيذ، وأهم ما في ذلك وضع آليات وخطط للنشر المشترك والتفاعل بين المثقفين العرب في كل الدول حول هذه المواضيع، إضافة إلى إصدار كتاب يوثق تاريخ "اتحاد الكتّاب العرب".

واعتبر أن "مواقف الكتّاب والمثقفين العرب في دعم سوريا والمقاومة فيها وفي كل الدول العربية هي الشيء الطبيعي والصحيح، فهي إن لم تؤثر في بعض مواقف القادة السياسيين في البلدان، فإنها على أقل تقدير ستوضح أمام الرأي العام أن هناك رأياً عربياً قوياً ومقاوماً ورافداً يحافظ على ثوابت الضمير الثقافي العربي ومبادئه التضامنية".