"الأعمال الشعرية الكاملة" لإميلي ديكنسون تصدر في دمشق

دار "التكوين" في دمشق تُصدر "الأعمال الشعرية الكاملة" للشاعرة الأميركية إميلي ديكنسون، بترجمة وتقديم عابد إسماعيل.

  • لم تلقَ إميلي ديكنسون في حياتها التقدير والمكانة اللتين تستحقهما
    لم تلقَ إميلي ديكنسون في حياتها التقدير والمكانة اللتين تستحقهما

صدر حديثاً عن دار "التكوين" في دمشق كتاب "الأعمال الشعرية الكاملة"، للشاعرة الأميركية إميلي ديكنسون (1830-1886)، التي ترجمها وقدّم لها عابد إسماعيل.

جاء في تقديم الدار للمجموعة ما يلي:

"ككلّ عبقريةٍ فذّةٍ، تَعرفُ بالفطرة كيف تدوّن صمتَها، صوتَها، نبرتَها، خلجاتِها، قلقَها، فرحَها، انكساراتِها، حيرَتهَا، وتناقضاتها، كانت ديكنسون تعرف جيداً كيف تصقلُ لغتها، وتبتكرُ منظومتَها الرّمزية والمعرفية، وتقاربُ موضوعَها من زاويا عدّة، قلّ نظيرها، إلا أنّها أيضاً كانت تعرفُ كيف تتوارى وتتخفّى وتراوغ. تنحتُ وتبتكرُ وتؤلّفُ. تبني وتهدمُ في آن واحد. لا تأبه لتقليدٍ شعريّ أو نظمٍ عروضي. تتركُ مخيلتها تقتحمُ الممنوع والمحرّم، دينياً واجتماعياً وحتى لغوياً". 

وتورد الدار شهادة الناقد المرموق هارولد بلوم عن الشاعرة، التي لم تلقَ في حياتها التقدير اللائق بأهمية شعرها، حيث قال: "باستثناء شكسبير، تتجلّى ديكنسون أكثر أصالةً معرفيةً من أي شاعرٍ غربيّ آخر منذ دانتي."

نقرأ من أجواء المجموعة الأبيات التالية:

ماتتْ وهي تلعبُ،
فسختْ عقدَها
مع السّاعاتِ المعطوبةِ
ثمّ نامتْ سعيدةً
فوق أريكةٍ من الوردِ.

شبحُها شوهدَ يعبرُ التلّةَ
البارحةَ، واليومَ،
ملابسُها سحبٌ فضّيةٌ-
ووجهُها رذاذٌ.