الأكاديمية الفرنسية تستضيف ماريو فارغاس يوسا

بعد الحصول على عضويتها بشكل استثنائي قبل عام ونصف، الروائي البيروفي ماريو فارغاس يوسا يلقي كلمة أمام الأكاديمية الفرنسية، بحسب تقليد الانضمام إليها.

  • يخالف انضمام يوسا إلى الأكاديمية شرط العمر بالإضافة إلى أنّه لم يكتب باللغة الفرنسية بل الإسبانية
    يخالف انضمام يوسا إلى الأكاديمية شرط العمر بالإضافة إلى أنّه لم يكتب باللغة الفرنسية بل الإسبانية

تستضيف الأكاديمية الفرنسية، اليوم الخميس، الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز جائزة "نوبل للآداب" عام 2010، وأول من يحصل على عضويتها على الرغم من كونه لم يكتب مباشرة باللغة الفرنسية، بحسب ما يقتضي نظام العضوية في الأكاديمية.

وانتُخِب يوسا، البالغ من العمر 86 عاماً، عضواً في الأكاديمية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2021.

وعملاً بالتقاليد المتَّبعة، يلقي يوسا خطاباً يشيد فيه بسلفه الذي كان يشغل مقعد العضوية الـ18، وهو الفيلسوف ميشال سيرّ، الذي توفي في العام 2019 عن عمر ناهز 89 عاماً.

وكُتبت الكلمة بمساعدة مترجم روايات يوسا إلى الفرنسية ألبير بنسوسان، وفقاً لما ذكرته وكالة "فرانس برس".

وقُبِل ترشيح يوسا لعضوية الأكاديمية مع أن نظامها ينصّ منذ 2010 على أن المرشحين ينبغي أن يكونوا دون سن الـ45، كما أنّه ليس ليوسا أي مؤلفات باللغة الفرنسية، إذ يكتب بالإسبانية.

إلا أنّ نتيجة انتخابه كانت أشبه بمبايعة له، إذ حصل على 18 صوتاً في الدورة الأولى، في مقابل صوت واحد للمخرج فريديريك فينيال. ووُجِدت ورقة بيضاء، فيما اعتُبِر صوتان لاغيين.

وشكّل فوز يوسا بجائزة "نوبل للآداب" عام 2010 عاملاً مساعداً في انتخابه. ولم تضمّ الأكاديمية الفرنسية أياً من الحائزين على جائزة "نوبل" منذ انتخاب فرنسوا مورياك في العام 1933. وتسلّم مورياك الجائزة السويدية عام 1952، وتوفي عام 1970.

وبات الكاتب البيروفي الكبير عضواً في 3 أكاديميات لغوية، إذ سبق أن انتُخب في أكاديمية اللغة البيروفية عام 1977، وفي الأكاديمية الملكية الإسبانية عام 1994.

 وليس فارغاس يوسا أول أجنبي يحصل على عضوية الأكاديمية الفرنسية، إذ سبقه إليها الأميركي جوليان غرين عام 1971، والكندي من أصل هايتي داني لافيريير عام 2013.

ومن بين المقاعد الـ40 في المؤسسة، التي تُعتبر "حارسة اللغة الفرنسية"، لا تزال 5 مقاعد شاغرة، فيما يشغل 29 رجلاً و6 نساء المقاعد الـ35 الأخرى.