المتاحف الإيطالية تواجه مشكلة عمالة

السياحة الثقافية في إيطاليا تعاني من نقص في أعداد العمال، بسبب الأجور المتدنية والأعمال الموسمية قصيرة الأمد.. فهل يمكن أن يتسبب ذلك في إغلاق المتاحف؟

  • يعاني عدد من قطاعات الاقتصاد الإيطالي من نقص في أعداد الموظفين
    يعاني عدد من قطاعات الاقتصاد الإيطالي من نقص في أعداد الموظفين

مع عودة أعداد الزائرين إلى مستويات ما قبل انتشار وباء "كوفيد-19"، تقف المتاحف الإيطالية أمام تحدي القدرة على تلبية متطلبات الزائرين وخدمتهم، وتضطر بالتالي إلى الإغلاق، حسبما حذّر مدير معرض "Uffizi"، إيك شميت، في مقابلة مع وكالة "ANSA".

وقال شميت إنَّ "مستويات التوظيف في المتاحف الإيطالية في انخفاضٍ مستمرٍ"، محذِّراً من أنّه "بدون إيجاد حلٍّ سنغلقها جميعاً، حتى أكبرها".

وأصرّ مدير المعرض على أنَّ الحكومة الإيطالية المقبلة، التي سيتمّ تشكيلها بعد الانتخابات العامة التي من المقرر إجراؤها في 25 أيلول/سبتمبر، سيتعيّن عليها "معالجة وحل مشاكل التوظيف في المتاحف، وأماكن الثقافة الأخرى، على الفور".

ويتعرض معرض "Uffizi"، الموجود في مدينة فلورنسا، لضغوط خاصة، بعدما تمكّن من جذب الانتباه الدولي الشهر الماضي، عندما تجاوز نشطاء بيئة إيطاليون حرّاس الأمن، وتشبّثوا بلوحة "بريمافيرا" للرسام ساندرو بوتيتشيلي، وذلك بهدف مطالبة البلاد بالتخلي عن الوقود الأحفوري.

وفي أعقاب انتشار جائحة "كوفيد-19"، عانى عددٌ من قطاعات الاقتصاد الإيطالي من نقصٍ في الموظفين. وأثّرت المشكلة على السياحة، حيث لم يُسجّل عددٌ كافٍ من العمال في وظائف موسمية لتلبية الطلب المتزايد.

ومن المتوقع أن تفتقر إيطاليا إلى ما بين 70 ألفاً و350 ألفَ عاملٍ هذا الموسم، وفقاً لتقديرات وزير السياحة، ماسيمو جارافاليا.