صدرت عن "دار البيان العربي" في بيروت، رواية جديدة للبناني عبد المجيد زراقط بعنوان "المصيدة"، وهي الرواية الخامسة له بعد "آفاق" و"الهجرة في ليل الرحيل" و"طاحونة الذئاب" و"طريق الشمس".
 
وتجري أحداث هذه الرواية في آونة زمنية عرفت اجتياحي 1978 و1982. في تلك الاَونة المهمة من تاريخ لبنان، يقع المواطن اللبناني نبيل عامل المتفرِّغ للعمل الثقافي، والناشط الحزبي اليساري السابق، في مصيدة "أرقش"، قائد ميليشيا حيّه. وكان قد وقع من قبل في مصيدة " ثعبان" كبير العملاء في قريته المحتلة.
 
يعتقله "أرقش" ويصادر شقته ويتهمه بتهم كثيرة، ويطلب منه أن يعمل في خدمته ويضعه في معتقل شبيه بالجحيم.

وفي هذا المعتقل تتداعى في وعي نبيل ولا وعيه وتخيله وقائع الماضي والحاضر واستشراف الآتي.

يخرج من المعتقل فيكتب قصته ويختفي، ويكتب صديقه سامي صاحب دار نشر وآخرون يعرفونه قصصهم معه، فيتشكل من ذلك كله بناء روائي متكسِّر، متقع، ومتعدِّد الرواة.

ويروي زراقط في عمله الجديد ما حدث في تلك الآونة، واحتلال بيروت وتحريرها ومجزرة صبرا وشاتيلا واشتعال الحرب اللبنانية واستبداد ميليشياتها.