بعد 78 عاماً على صدورها.. "مزرعة الحيوان" إلى لغات جديدة!

الكاتبة بيتينا غاباه تُترجم رواية "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل إلى لغة "الشونا"، وهي لغة محلية في بلدها زيمبابوي، وذلك بسبب بصيرة أورويل التي جعلتها تبقى رواية راهنة رغم عقود من صدورها.

  • نُشرت رواية
    نُشرت رواية "مزرعة الحيوان" أول مرة في العام 1945

بالرغم من مرور 78 عاماً على صدورها، لا تزال رواية "مزرعة الحيوان"، للكاتب البريطاني الشهير جورج أورويل، تُترجم إلى لغات جديدة، وآخر هذه الترجمات كانت إلى لغة "الشونا"، وهي لغة محلية في زيمبابوي، بالرغم من أن اللغة الإنكليزية مُستخدمة في البلاد.

تولّت الروائية بيتينا غاباه، بمعاونة مواطنها الشاعر تيناشي موشوري، ترجمة الرواية، التي قالت عنها إنّ "أحداثها تتحدّث كثيراً عن واقع زيمبابوي"، لكنّهما منحاها عنواناً مختلفاً قليلاً هو "ثورة الحيوان"، في إشارة إلى حرب التحرير التي خاضتها زيمبابوي خلال حكم الأقلية البيضاء، والتي أدّت إلى استقلال البلاد في العام 1980، ليصل إلى السلطة بعد ذلك روبرت موغابي، وتقع زيمبابوي تحت حُكم ديكتاتوري آخر، حيث ظلّ موغابي رئيساً مدة 37 عاماً، إلى أن أطيح به في انقلاب.

في العام 2000، نشرت صحيفة "ديلي نيوز" في زيمبابوي رواية "مزرعة الحيوان" بشكل متسلسل، وكان الإقبال كبيراً على قراءتها، حيث تمّ إسقاط أحداثها على الواقع السياسي في البلاد حينها، مما أثار حفيظة الرئيس روبرت موغابي، مما أدّى إلى إغلاق الصحيفة.

هذه الراهنية التي لم يستطع الزمن إسقاطها عن الرواية، جعلها إحدى أكثر الروايات ترجمةً في تاريخ الأدب، كما أنّه يمكننا أن نجد أكثر من ترجمة لها في لغة واحدة. ففي اللغة العربية على سبيل المثال، تم إحصاء 16 ترجمة لهذه الرواية، منها 6 ترجمات خلال عامَي 2019 و2020 فقط!